الجزائر

المواطن مطالب بالمشاركة في حماية الجزائر ومؤسساتها



المواطن مطالب بالمشاركة في حماية الجزائر ومؤسساتها
تنتظر الجزائر تحديات أمنية صعبة ومعقدة في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية المتوترة في دول الجوار بسبب التهديدات الإرهابية التي تواجه منطقة الساحل بشكل عام وليبيا بشكل خاص، الأمر الذي يستدعي من الجزائر حرصا شديدا وإمكانيات كبيرة لحماية حدودها من الإرهاب واقتصادها من التهريب. يؤكد الجنرال المتقاعد إسماعيل مجاهد أن الرسالة التي وجهها الجيش الشعبي الوطني عبر افتتاحية العدد الأخير من "مجلة الجيش" تحمل الكثير من الدلالات والمعاني والأبعاد، لأن الجيش أكد استعداده لحماية الوطن من كل المخاطر ودعا المواطنين للقيام بواجبهم اتجاه وطنهم، موضحا "التحديات الأمنية التي تنتظر الجزائر بسبب الأوضاع في ليبيا ومالي مسؤولية جميع الجزائريين، والمواطن الجزائري مدعو للمشاركة في حماية بلاده من خلال حفاظه على المؤسسات الدستورية"، مضيفا "يجب أن نصلح عيوبنا من خلال تعبئة الجبهة الداخلية للقيام بواجبها تجاه وطنها، إضافة إلى حماية كل المؤسسات الجزائرية من المخاطر التي تهددها من أجل قطع الطريق أمام الطامعين للعبث بالجزائر ووحدتها". كما أثنى مجاهد على الموقف الجزائري تجاه الأزمة في ليبيا، وقال "الموقف الجزائري ثابت وسليم، ويجب أن نترك الشعب الليبي يحل مشاكله بنفسه لأن التاريخ يؤكد أن كل التدخلات العسكرية السابقة قد فشلت على كل الأصعدة"، مضيفا "نجاح المبادرة الجزائرية في مالي ضربة مؤلمة للداعين للتدخل العسكري، والشعب الليبي سيعرف مع الزمن قيمة المبادرة الجزائرية". أما المحلل السياسي سليمان شنين، فيرى أن التحديات الأمنية التي تنتظر الجزائر يمكن مواجهتها داخليا من خلال تحسين أداء المؤسسات الدستورية وتعبئة الشعب الجزائري، موضحا "يجب تحسين أداء المؤسسات الدستورية الجزائرية، وإبعاد المؤسسة العسكرية من كل التجاذبات، وعلى السلطة أن تبادر إلى تحسين أدائها وتصحح أخطائها"، مضيفا "ليس عيبا أن تعترف السلطة في الجزائر بأخطائها وتبادر إلى تصحيحها من أجل تحسين أدائها بهدف تحصين الجبهة الداخلية"، مؤكدا أن الجزائر اليوم أمام تسونامي خطير جدا، يستدعي من مؤسسات الدولة أدوارا فعالة، ومن الشعب وعيا وطنيا، لأن الخطر الحقيقي الذي يواجه الجزائر في الوقت الحالي هو من الداخل وليس من الحدود.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)