4 قتلى و9 جرحى في مواجهات دامية أعلنت وزارة الداخلية السعودية في حصيلة جديدة مقتل أربعة أشخاص وجرح تسعة آخرين، بعدما قتل شخصان وأصيب ثلاثة آخرون في تبادل إطلاق نار أول أمس الأربعاء بالقطيف التي تقطنها أغلبية شيعية.
تدفع هذه الأحداث بالمملكة العربية السعودية إلى واجهة مما اصطلح عليه بالثورات العربية، في وقت يستمر الغليان الشعبي بالجارة البحرين، التي اعترفت فيها السلطات الملكية باستعمال العنف في حق المتظاهرين شهر فيفري الماضي.
وتصر السعودية والبحرين على اتهام المتظاهرين بالولاء للخارج، دون ذكر إيران بالاسم، خصوصا وأن منطقة القطيف تقع في المنطقة الشرقية للمملكة السعودية التي تقطن بها أغلبية شيعية، وهذه المنطقة هي أقرب إلى مملكة البحرين التي تعيش بها أغلبية شيعية أيضا.
وفي بداية الأحداث مطلع السنة الجارية، كشفت البحرين عن إحباط مخطط لقلب نظام الحكم في المملكة الصغيرة، وهو ما دفع بالسعودية لأن ترسل قوات من درع الجزيرة العربية، قوامها ألف جندي، إلى المنامة لمساعدة نظام البحرين على مواجهة المتظاهرين. وعكس التغطية الإعلامية الكبيرة التي حظيت بها الدول التي مستها رياح الثورات العربية، جرى استثناء البحرين من تغطية مماثلة، خصوصا على قناتي ''الجزيرة'' القطرية، و''العربية'' السعودية.
وبالعودة إلى تفاصيل ما جرى بالقطيف شرق السعودية، فقد نقلت وكالة الأنباء السعودية أن قوات الأمن تدخلت أول أمس، وقد نتج عن ذلك مقتل مواطنين اثنين وإصابة ستة آخرين من بينهم امرأة واثنان من رجال الأمن بطلقات نارية''. ووقع ذلك خلال تعرض عدد من المواقع والمركبات الأمنية لحوادث إطلاق نار ''متصاعدة من قبل معتدين'' في محافظة القطيف بشرق المملكة العربية السعودية منذ الاثنين الماضى. وسجلت وكالة الأنباء السعودية أن تشييع جنازة أحد المتوفين أول أمس رافقها ''تعدد حوادث تبادل إطلاق النار وإحراق الحاويات وإغلاق بعض الطرق، الأمر الذي نتج عنه مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين''. وأوضح المصدر أن تلك الإصابات وقعت نتيجة لتبادل إطلاق النار من ''مصادر إجرامية مجهولة تندس بين المواطنين وتقوم بإطلاق النار من داخل المواقع السكنية ومن خلال الشوارع الضيقة''. وخلصت وزارة الداخلية السعودية إلى القول بأن ''هدف مثيري الشغب هو تحقيق أهداف مشبوهة أملاها عليهم أسيادهم في الخارج في محاولة لجر المواطنين وقوات الأمن إلى مواجهات عبثية''. أما أحد النشطاء من مدينة القطيف فقدم روايته لما جرى، لوكالة رويترز دون الكشف عن اسمه، قائلا ''كل شيء كان يسير على ما يرام إلى أن وصل الجثمان، بعد ذلك غضب الناس بصورة كبيرة وبدأوا يرددون هتافات مناهضة للحكومة، وأطلقت قوات مكافحة الشغب النار في الهواء''. وأضاف المتحدث ''عاد الناس إلى الشوارع بعد صلاة العشاء وبدأت شرطة مكافحة الشغب تطلق النار عليهم مباشرة. كنت أسمع أصوات إطلاق النار من الساعة الثامنة ليلا وحتى منتصف الليل''.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: رمضان بلعمري
المصدر : www.elkhabar.com