يدخل المستهلك في سبيل الحصول على متطلباته من سلع ومقتنيات عادة في علاقة قانونية مع مهني يفوقه قوة ومركزا. ولا يخفى أنّ هذه العلاقة لا تكون في العادة متوازنة ومتكافئة، فالمهني سواء كان منتجا أو بائعا وسيطا يمتاز بالخبرة والاختصاص ما يؤهله إلى أن يكون في مركز يفوق بكثير مركز المستهلك. فهو بما يحوزه من وسائل تقنية ومعرفية يمكنه الإلمام بمعظم المنتوجات المعروضة في السوق، دون أن يكون متحرجا في ذلك. هذا ناهيك عن اقتداره المالي وقوته الاقتصادية التي تسوّل له في كثير من الأحيان عدم تفويت الربح ولو كان ذلك على حساب المستهلك.
لذلك فقد استهدفت جل القوانين الحديثة توفير الحماية لهذا المستهلك كطرف ضعيف في العلاقة الاستهلاكية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/02/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بولنوار عبد الرزاق
المصدر : دفاتر السياسة والقانون Volume 1, Numéro 1, Pages 232-249 2009-01-01