الجزائر

المهرجان الوطني للعيساوة بميلة رقصات عائلية على أنغام عيساوية



كانت السهرة الثـالثـة من مهرجان العيساوة بميلة، متميزة جدا، تميز الفرق التي وقعتها، بدءا من جمعية عزازفة ، ففرقة بحر الهوى ، وصولا إلى الحفوظية ، والتي تمكنت  من كسب تفاعل العائلات الحاضرة بقوة، والتي تجاوبت مع الطقوس العيساوية، وباقة الأغاني المقدمة،  رقصا وتصفيقا وأداء.
 تواصلت فعاليات الطبعة السادسة من المهرجان الوطني للعيساوة بميلة، حيث انطلقت ثـالث سهرة في حدود الساعة الثـامنة ليلا، بوصلات عيساوية وقّعتها فرقة الجمعية الدينية عزازفة لولاية تيزي وزو، التي تتبع الطريقة الرحمانية. وقدمت الجمعية وصلات من الابتهال والأذكار والصلاة والسلام على الرسول الكريم باللغة الأمازيغية، دون الاستعانة بأي آلات موسيقية، عدا التصفيق بالأيدي، وهو ما أثـار إعجاب الجمهور الذي تفاعل وتجاوب مع أعضاء الجمعية بالتصفيق على نفس إيقاع الوصلات المقدمة، خاصة أن الجمهور الميلي تعوّد على وصلات الجمعية الدينية لعزازفة، كونها ثـالث مشاركة لها في مهرجان العيساوة. من جهتها، أمتعت فرقة بحر الهوى القادمة للفعاليات من فالمة، الحضور بمجرد اعتلائها الركح، وهي أيضا من الفرق المتعوّدة على المشاركة في مهرجان عيساوة في طبعاته السابقة، حيث قدمت وصلات عيساوية مشهورة، منها وصلات محلية وأخرى تونسية، على غرار يا فارس بغداد ، يا محمد يا جد الحسني ، يا الشاذلي يا بلحسن ، بإيقاعات ريتمية سريعة وأجواء صوفية متميزة، استساغها الجمهور الذي رقص على وقعها، مطلقا العنان لجسده، فحضر التهوال أو الجدبة . ورفض الجمهور الذي حضر بقوة في ثـالث سهرة السماح لفرقة بحر الهوى بمغادرة الركح، قبل تقديم عرض عيساوي آخر، وهو ما استجابت له الفرقة، حيث واصلت تقديم وصلاتها لمدة فاقت ساعة من الزمن.
أما الفرقة الثـالثـة، وهي فرقة جمعية الحفوظية المقبلة من عاصمة الزيبان بسكرة، فمزجت في وصلاتها بين الأغنية العيساوية والفلكلور، حيث قدمت عروضا غنائية سريعة الإيقاع، دفعت بالعشرات من الحاضرين لترك مجالسهم، والرقص على نغماتها، ما زاد في حماس أعضاء الفرقة الذين رفعوا من ريتم الإيقاع إلى أن بلغ ذروته، فاستمر الحفل إلى غاية ساعة متأخرة من الليل.   

أصداء العيساوة
-  أوقف منظمو المهرجان قائد فرقة بحر الهوى لولاية فالمة لدى شروعه في رقصة التهوال ، مستعينا بسكين من النوع الكبير، من أجل تقديم طقوس الأسرار ، أو اللعب ، كغرز الأسلحة البيضاء في مختلف أنحاء الجسم، المشي على الجمر وأكل النار، وطالبوه بعدم القيام بذلك حفاظا على مشاعر الجمهور الذي قد لا يستوعب العملية، إضافة إلى عدم توفر شروط القيام بمثـل هذه الأمور، خاصة مبدأ الطهارة الكاملة لكل الحضور.
 -  أجمع الأساتذة ومشايخ العيساوة الحاضرون بقاعة العرض، أن ما قدمته فرقة جمعية الحفوظية لولاية بسكرة ليس عرضا عيساويا خالصا، بل مزيجا بين العيساوة والفلكلور، كون الفرقة ختمت عرضها بمقطوعة غرامية، وهي حيزية ، في حين أن الفرق العيساوية يمنع عليها الغناء لغير الله والرسول والأولياء الصالحين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)