لا شك أن المطّلع على تاريخ الفلسفة سيكشف لنا عن مدارس فلسفية متلاحقة، جميعها ينشد ويدعي الوقوف على الحقيقة. ومع ادعائها هذا فهي مختلفة ومتمايزة بل وقد يصل الحال بالبعض منها إلى حد التعارض.
ومع ذلك فإن المسلّم به عادة أن طابع الحقيقة يحدده مجالها المعرفي الذي يتم تناولها فيه، وعالم مقال يضبط وسعها. فقد يجد الباحث نفسه أمام مجال معرفي صوري ميتافيزيقي صرف حيث الحقيقة فيه لا تخرج عن أن تكون هي الأخرى صورية ميتافيزيقية صرفة؛ كما أنه قد يجد نفسه أمام مجال معرفي مادي أوواقعي صرف الحقيقة فيه لا تعدوهي الأخرى أن تكون مادية أوواقعية صرفة. والحال هذه، فالمنهج هوالآخر لا يعدوأن يكون ابتداء من جنس الموضوع إذ المتعارف عليه منهجيا أن طبيعة المنهج من طبيعة الموضوع.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/08/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - مناد طالب
المصدر : مجلة المواقف Volume 5, Numéro 1, Pages 69-79