المنطقة الصناعية تهدد السكان بالموت البطيء في سكيكدة مديرية البيئة تدق ناقوس الخطر وتطلب بتدخل السلطات العليا

كشفت مديرية البيئة بسكيكدة أن الولاية تحوي قاعدة صناعية كبرى تتربع على مساحة 1200 هكتار، بها 2250 مؤسسة كلها تنتج أطنانا من النفايات السامة تسببت في مخاطر بيئية عديدة أحدثها.
تلك التي شهدتها شواطئ المدينة من نفوق العديد من أسماك الميرو والباداش، والرغوة البيضاء التي ظهرت مؤخرا بوادي السبت والتي تسببت حسب معلومات هي قيد التحقيق، في نفوق عدد من الأبقار لتدق مديرية البيئة ناقوس الخطر وتطالب بتدخل عاجل للسلطات العلية للبلاد، من أجل تدارك الأمر وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الموت البطيء الذي يهدد سكيكدة وسكانها، ومن جهة أخرى قالت مصادر مسؤولة أنه من الضروري وضع مخطط وقائي يعتمد على الخبرات في مكافحة التلوث بكل أصنافه سواء الجوي أو البحري سيما الناتج عن مؤسسات سوناطراك بالدرجة الأولى، وقال ذات المصدر إنه من الضروري التفكير في سياسة حكيمة من أجل التحكم في عمل هذه المؤسسات، خاصة وأنها تجاور أكبر التجمعات السكنية بالولاية على صعيد حمادي كرومة وحي مرج الذيب والزرامنة، وكذا بوعباز الواقع بمرتقعات مدينة سكيكدة.
ومن جهة أخرى قامت مديرية البيئة لولاية سكيكدة بإطلاق مبادرة من أجل إجراء دورات تكوينية وأيام تحسيسية لفائدة المنتخبين الجدد وكذلك موظفي البلديات، وأن مصالح مديرية البيئة بالولاية تنتظر تنصيب رؤساء البلديات الجدد من أجل إعطاء إشارة الانطلاق لهذه المبادرة، التي استحسنها الكثيرون، حيث أن البلديات ولحد الساعة لم تجد الموجهين في هذا المجال.