إنّ متابعة النظريات الحجاجية -اللّسانية والمنطقية والبلاغية والفلسفية- متابعة تتغيّا إحداث التوافق بينها، تكون متابعة لاكتشاف قواسمها المشتركة؛ فتحلّل النتائج وتغض النظر عن مراكز الانطلاق والمرجعيات. فالذي يحلّل نتائج النظريات هاته يجد مواطن التداخل إذ؛ توجد وبنسبة كبيرة قواسم الاشتراك، ومن بين هاته القواسم؛ أنّها تنهل من التشكل المنطقي اللانسقي، وترتبط بخطابة وجدل أرسطو قديما، وتحاول استخدام اللّغة جميعا في قالب حجاجي، وأنّها كلها نظريات مبنية من أجل المتلقي، ومتمركزة حول اللّوغوس... واللافت للانتباه من هاته القواسم هو المنطق اللانسقي/ منطق الخطاب الطبيعي الذي تحاول هاته النظريات بناء نموذجها وفقه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/09/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عزالدين لعناني
المصدر : الممارسات اللّغويّة Volume 8, Numéro 2, Pages 163-172 2017-06-01