الجزائر

المنشطات والمخدرات تعصف بمواهب رياضية جزائرية واعدة



المنشطات والمخدرات تعصف بمواهب رياضية جزائرية واعدة
- بلايلي، هشام شعبان، وكالي، بوراس وبورعدة وقعوا في الفخ ورهنوا مستقبلهم- فزوين: ”المنشطات ليست في متناول الرياضيين الجزائريين بسبب غلاء ثمنها”باتت ظاهرة المنشطات والمواد الممنوعة تأخذ مكانا لها في الساحة الرياضية الجزائرية، خلال السنوات الأخيرة بعدما كانت غائبة تماما عن المشهد الرياضي في أرض الوطن سابقا، وتوجه عدة رياضيين إلى لعنة المنشطات من أجل تحسين أدائهم، طمعا في الفوز بالمكفاءات المالية، في حين يقع آخرون في فخ المنشطات بسبب الإهمال وغياب الاحترافية، حيث يتناولون مواد محظورة عن غير قصد، وهي الحالات التي تسجل بكثرة، بسبب عدم معرفة الرياضي الجزائري بقائمة المواد والأدوية الممنوعة.جاءت حادثة وقوع مهاجم اتحاد العاصمة، يوسف بلايلي في فخ المنشطات، لتعيد الحديث عن ظاهرة المنشطات في الوسط الرياضي الجزائري، مع العلم أن أغلب المؤشرات توحي بتعاطي اللاعب مواد محظورة قبيل لقاء فريقه أمام مولودية العلمة في دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا. وكانت إدارة اتحاد العاصمة على علم بتصرفات اللاعب خارج الملعب، إلا أن تحركاتها لم تنجح في إيقاف اللاعب عند حده، أو منعه من الوقوع في الفخ الذي كلفه غاليا، وكلف فريقه الاتحاد أيضا غياب النجم الأول لسوسطارة قبل أقل من أسبوع عن نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا. كما أوقفت الرابطة المحترفة لكرة القدم لاعب أمل الأربعاء رفيق بوسعيد لعامين كاملين، بسبب تعاطيه المنشطات، فضلا عن غرامة مالية قدرت ب100 ألف دينار، وهي العقوبة التي تأتي لتؤثر بشكل كبير على مستقبل اللاعب الشاب، الذي يعد من العناصر المتألقة في البطولة الوطنية. وطالب لمين رضوان مكشر، رئيس اللجنة الجزائرية لمكافحة تعاطي المنشطات، بضرورة توعية الرياضيين الجزائريين حول قوائم المواد والأدوية المحظورة، كما أطلقت لجنته موقعا إلكترونيا على شبكة الأنترنت من أجل مساعدة الرياضيين الجزائريين، وراسلت مختلف الاتحادات والهيئات الرياضية من أجل مد يد المساعدة لها. وأوضح مكشر، في كلمته حول المنشطات في الجزائر، قائلا ”في الجزائر المنشطات لا تعرف رواجا مثلما تشهده العديد من دول العالم، ورغم ذلك فإن السلطات الجزائرية قامت بتسخير إمكانات مادية كبيرة من أجل التصدي لهاته الظاهرة التي تهدد الرياضيين في العالم، وقامت الجزائر بوضع قانون يكافح المنشطات في جويلية من سنة 2013”. وأضاف قائلا ”اللجنة الوطنية لمكافحة تعاطي المنشطات لا تعاقب الرياضيين، بل تساعدهم من أجل تفادي هاته الآفة، وبالتنسيق والعمل معا يمكننا تفادي دخول وانتشار هذه الظاهرة الغريبة إلى الجزائر”.رئيس الاتحادية الوطنية للدراجات، فزوين: ”المنشطات ليست في متناول جميع الرياضيين الجزائريين بسبب غلاء ثمنها”يرى رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات، رشيد فزوين، أن ظاهرة المنشطات غريبة عن الرياضة الجزائرية، ولا يمكن تقبل تعاطي رياضي جزائري لها، خاصة اذا علمنا أنها ليست في متناول الكثيرين بالنظر إلى غلاء ثمنها.وأوضح فزوين قائلا ”عندما يريد رياضي تعاطي منشطات، فإن سعرها غالبا يكون أكبر من القيمة المالية للجائزة التي يسعى للتتويج بها، خلال طواف الجزائري الدولي وقع هشام شعبان في فخ المنشطات، وأعتقد أن رفع الاتحادية للجوائز المالية للواف أعمت اللاعب، ودفعته للوقوع في المحظور”. وكانت الاتحادية الجزائرية للدراجات، قد جردت الدراج هشام شعبان من لقب طواف الجزائر الدولي، بعد تأكد تعاطيه للمنشطات مع فتح تحقيق معه، تحسبا لاتخاذ إجراءات عقابية ستضعه بدرجة كبيرة خارج الحسابات الخاصة بالتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية المقبلة بريو دي جانيرو البرزيلية.وأوضح فزوين في هذا الخصوص قائلا ” الدراج تناول المنشطات، لذلك فإن معاقبته منطقية، سواء كان عن قصد أو غير قصد، لأن هشام شعبان هو عنصر النخبة، ويعرف المواد المحظورة، كما أن تعاطيه لأي دواء يجب أن يمر عبر امضاء الطبيب المختص”.مواهب شابة قضت على مشوارها بسبب المنشطاتانضم مهاجم اتحاد العاصمة إلى قائمة من المواهب الرياضية الشابة التي قضت أو شوهت مشوارها بسبب آفة المنشطات أو المواد المحظورة، على غرار الدراج هشام شعبان، والذي يعد من أفضل المواهب في رياضة الدراجات، وكذا المصارع وكالي، الذي أوقف لأربع سنوات، ويكون بذلك قد أنهى مشواره مبكرا، مع أن هذا المصارع قد أوقف بسبب مادة فيروسيميد، وذلك بسبب تناوله دواء لمعالجة ضغط الدم على هامش البطولة الوطنية للمصارعة. وكانت اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات قد رفعت عقوبة شعبان وكالي إلى أربع سنوات كاملة، وهي عقوبة جد قاسية، هدفها التصدي إلى أي محاولات لنشر ظاهرة المنشطات في الرياضة الوطنية، خاصة وأن المنشطات لا تلقى رواجا بين الرياضيين الجزائريين لغلاء ثمنها، في حين أن بعض الحالات تكون بسبب عدم حصول الرياضي على التوجيه الكافي أثناء العلاج، حيث يجد نفسه قد تناول مواد محظورة دون علمه. كما حرم العربي بورعدة في اختصاص العشاري، وزهراء بوراس في سباق 800 م، من المشاركة في الألعاب الأولمبية الأخيرة في لندن بعد ثبوت تناولهم للمنشطات، وهو الأمر الذي ثار صدمة لدى الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)