المنحة المدرسية لم تصل سوى 3 بالمائة من محتاجيها

كشفت، تقارير مديريات التربية للولايات، أن نسبة التسديد الوطنية لمنحة التمدرس المقدرة ب3 آلاف دينار، بلغت 3 بالمائة في الأسبوع الأول من الدخول المدرسي، في حين دخل الأولياء في سباق مع الزمن لاقتناء الكتب المدرسية لأبنائهم قبل اختتام فعاليات المعارض، نظرا للحصص القليلة من الكتب الممنوحة للمدارس.وعلمت "الشروق"، أن نسبة التسديد الوطنية لمنحة التمدرس المقدرة ب"3 آلاف دينار"، الموجهة للتلاميذ المعوزين قد بلغت 3.96 بالمائة خلال الأسبوع الأول من الدخول المدرسي الجاري الذي افتتح رسميا في ال6 من سبتمبر الجاري، وهي نسبة ضعيفة مقارنة بالسنة الماضية، نظرا لتزامن الدخول وعطلة نهاية الأسبوع.وبخصوص ملف المطاعم المدرسية، أكدت المصادر، أن مديري التربية للولايات قد رفعوا تقارير لوزارة التربية، يناشدون التدخل المستعجل للوزيرة بن غبريط لدى وزارة الداخلية للتوصل إلى حلول توافقية قصد ضمان فتحها أمام التلاميذ المستفيدين في أقرب الآجال، لتبقى تعهدات السلطات العمومية بفتح المطاعم المدرسية البالغ عددها 14 ألف مطعم، التي أصبحت تابعة رسميا للبلديات مجرد "حبر على ورق"، على اعتبار أن الواقع قد أثبت عكس ذلك وظل التلاميذ دون إطعام. وفيما يتعلق بالكتاب المدرسي، أرجأت عديد المؤسسات التربوية عملية توزيعها على المستفيدين من المعوزين إلى غاية استلامها لكافة الحصص بصفة نهائية، خاصة ما تعلق بالكتب الجديدة المعروفة "بالجيل الثاني"، في حين دخل الأولياء في سباق مع الزمن لاقتناء الكتب المدرسية لأبنائهم على اعتبار أن قلتها على مستوى المدارس دفعت بهم للتوجه إلى المعارض التي ستختتم فعالياتها الأربعاء المقبل. بالمقابل، رخص أساتذة ببعض الولايات لتلاميذهم التمدرس ومباشرة الدروس "بكتاب مشترك" خلال الشهر الجاري في انتظار اقتناء كافة كل تلميذ لكتبه الخاصة به، دون الضغط عليهم، غير أن مؤسسات تربوية بولايات أخرى ألزمت المتمدرسين بضرورة إحضارهم للكتاب يوم الأربعاء المقبل كآخر أجل، هذا الإجراء قد ضرب بالتعليمات الصادرة عن المسؤولة الأولى عن القطاع عرض الحائط، خاصة وأنها دعت المديرين قبيل الدخول المدرسي إلى عدم الضغط على التلاميذ بخصوص إحضار الكتب، بحيث طلبت منهم إمهالهم شهرا كاملا، قصد تمكين الأساتذة من التعرف على مكتسبات التلاميذ وتعلماتهم.