المنتخبون المحليون يطالبون بإعلان تيزي وزو منطقة منكوبة

بلغت القيمة المادية للخسائر التي كبدتها الثلوج التي تراكمت لأكثر من 3 أسابيع على ارتفاع معدله متر ونصف بأعالي منطقة القبائل، عتبة ال100مليار سنتيم، وذلك بعدما مست أغلب القطاعات في مقدمتها قطاعي الفلاحة والأشغال العمومية اللذين عادت بهما العاصفة الثلجية للوراء بنسبة كبيرة نظرا للضرر المترتب عن اهتراء الطرقات وانزلاقها، سقوط السكنات وبعض المنشآت العمومية والخاصة الهشة، كما تضرر قطاع الفلاحة بشكل قضى على العديد من المحاصيل الزراعية في مقدمتها أشجار الزيتون وكذا تربية الدواجن والنحل·وقد طالب رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد (محفوظ بلعباس) إعلان تيزي وزو ولاية منكوبة من أجل تمكين المتضررين من مواطنين وفلاحين من الاستفادة من التعويضات التي أقرتها الدولة بخصوص مخلفات الثلوج·
وكشفت مصادر من المجلس الشعبي الولائي أن اللجنة المكلفة بإحصاء الخسائر التي لحقت الولاية جراء الاضطرابات الجوية الأخيرة، قدرت الأضرار المحصاة ب100مليار سنتيم، بعدما صنفت دوائر بأكملها في خانة المناطق المنكوبة والمتضررة وعلى الأخص دوائر افرحونان، عين الحمام، وبوزقان·
كما لم تستثن جميع دوائر الولاية من الخسائر التي تسببت فيها الثلوج، إلا أن ارتفاع المناطق المذكورة جعل منها تحتل الصدارة على المستوى الولائي، واستنادا لبعض الإحصائيات الأولية فإن قطاع الأشغال العمومية أحصى أكثر من 480 كم من الطرقات المتواجدة في حالة جد متقدمة من التدهور والاهتراء بعدما تآكلت بفعل مياه الأمطار وذوبان الثلوج وأكثر من 40 موقع انزلاق عبر حواف الطرقات بمختلف أنواعها، حيث تضررت الطرق الوطنية رقم 12، 30، 24، 25 و15، والطرق الولائية رقم128 ، 48، 100 والعديد من الطرق البلدية، الانزلاقات التي وصفت بالخطيرة بأغلب المناطق أين تتواجد سكنات مهددة بالانهيار جراء الانزلاق·
قطاع التربية أحصى ما لا يقل عن 600 مؤسسة تربوية بإقليم الولاية تضررت بفعل الثلوج خاصة كما ذكرنا في بوزقان، حيث أقصيت المنشآت المنجزة بالبناءات الجاهزة من خارطة المؤسسات التربوية بعد انهيارها كليا أو جزء عدد منها وصارت غير صالحة للاستغلال نظرا للخطر المحدق على التلاميذ والأساتذة· دون نسيان عدد معتبر من السكنات الهشة التي انهارت عبر مختلف بلديات الولاية·
أما قطاع الفلاحة الذي تلا قطاع الأشغال العمومية في ترتيب المجلات المتضررة، فقد أحصى حسب المعلومات المتوفرة حاليا إتلاف ما نسبته 50 بالمائة من أشجار الزيتون المتواجدة بجبال الولاية هذه الأخيرة التي تحتل نسبة 85 بالمائة من إقليم تيزي وزو، وبنسبة 20 بالمائة بالمناطق المنخفضة بالإضافة لعدد من حقول الأشجار المثمرة على غرار التين، الكرز، وكذا المحاصيل الموسمية كأشجار الحوامض·
كما تضرر بشكل كبير نشاط تربية الدواجن الموجهة منها لإنتاج اللحوم أو البيض، حيث أحصي انهيار وإتلاف ما لا يقل عن 19 مدجنة، 4 منها تحوي آلاف الدجاجات الجاهزة للتسويق تجاوز عددها 13 ألف، كما تضرر كذلك نشاط تربية النحل، حيث أتلفت أكثر من 950 خلية هلك نحلها بعدما دفنتها الثلوج، كما هلك عدد معتبر من رؤوس الماشية والأبقار عبر أرياف الولاية بعد سقوط ما عدده 14 إصطبلا·