الجزائر

المنتخب الوطني يسترجع نشوة اللعب والانتصاراتاختبار ناجح لحليلوزيتش ولاعبيه




عاد أمس المنتخب الوطني لكرة القدم، الى اجواء التدريبات، لكن هذه المرة بملعب 5 جويلية الأولمبي، استعدادا للمباراة الودية الثانية أمام منتخب الكاميرون غدا الثلاثاء. وقد تصطدم عودة ''الخضر'' الى ملعب 5 جويلية بسوء ارضية الميدان، وهي النقطة السوداء التي أقل ما يقال عنها، أنها كارثية في ظل تواجد العديد من الحفر والبقع الصفراء، التي من شأنها أن تؤثر على عناصر النخبة الوطنية ويكونوا عرضة للإصابات جراءها.
وعن أسباب تدهور الأرضية، أكد أحد  القائمين على الأرضية، أنهم استعملوا بعض الأسمدة من اجل تحسين  هذه الأرضية وهذا ما سبب اصفرارها في بعض الأماكن وستعود إلى حالتها الطبيعية يوم المقابلة.

كشفت صحيفة اكسبريس افنينغ الأسكتلندية الصادرة اول أمس السبت، أن مدرب نادي أبردين غريغ براون يعمل جاهدا على إظهار المستوى الحقيقي للدولي الجزائري لصنف الآمال، محمد شلالي، براون أكد في لقاء مع الصحيفة أن مستوى محمد أعلى واحسن بكثير مما قدمه لحد الآن مع النادي ومن لديه شك في كلامه فليتابع لقاءات المنتخب الجزائري آمال التي يقدم فيها اللاعب السابق لبانيونيوس مستويات كبيرة، كما انه يعتبر هداف الفريق وقائده في نفس الوقت.
براون قال أنه يعمل بجهد لكي يرتقي بمستوى محمد من مستوى منتخبات إلى مستوى أندية، حيث قال أن على محمد العمل كذلك ليرفع من مستواه ليكون هدافا مستقبليا لنادي أبردين.
وكتبت المجلة ''بودبوز.. العودة الموفقة''، حيث ركزت على تألق صانع ألعاب ''الخضر" خلال اللقاء الودي، خصوصا وأنه صاحب هدف الفوز لرفقاء القائد عنتر يحيى في الدقيقة .42 ونوهت ''فرانس فوتبول'' في مقالها بـ ''الاداء الراقي" للاعب الجزائري بودبوز بمناسبة عودته للمنتخب الوطني.                
وأحرز رياض بدبوز أول أهدافه بألوان الفريق الوطني الجزائري منذ التحاقه قبل انطلاق كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، بفضل القانون الجديد للاتحادية الدولية لكرة القدم (فيفا) الخاص بمزدوجي الجنسية الذي مكنه من تدعيم صفوف ''الخضر".
وعاد بودبوز إلى صفوف الفريق بعدما أبعده الناخب الوطني البوسني وحيد حليلوزيتش خلال مبارتي ''الخضر'' أمام كل من تانزانيا (1-1) وإفريقيا الوسطى (2-0) لحساب التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 لأسباب ''انضباطية".

استرجع المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم نشوة اللعب والانتصار معا، وحقق ما كان يريده مدربه حاليلوزيتش من خلال اللقاء الودي الدولي الذي جمعه أول أمس بنظيره التونسي بنتيجة هدف مقابل صفر (1-0) فوق أرضية ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وهو الملعب الذي استرجع هو الآخر حرارته، بعد أن اكتظ بعشرات الآلاف من الأنصار.
قد استغل ''الخضر'' كما ينبغي هذا الموعد فحققوا التفوق المعنوي، مما سيساعده على تحضير اللقاءات الرسمية القادمة بكثير من الإرادة والعزيمة، فضلا عن كون هذه المباراة فرصة للمدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش للوقوف على استعدادات لاعبيه من الناحية البدنية ومدى انخراطهم التدريجي في مختلف الأنسجة التكتيكية التي يحاول تطبيقها منذ استلامه العارضة الفنية للفريق الوطني.
وكان من الطبيعي أن يقوم المدرب الوطني بتدوير التعداد من خلال إشراك عناصر لم تأخذ مكانها في اللقاء الأخير من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 ضد جمهورية إفريقيا الوسطى ليبدو للجمهور والملاحظين بأنه في الطريق الصحيح، حيث حقق إلى حد الآن انتصارين وتعادلا واحدا منذ مجيء التقني البوسني.
ويخطئ من يعتقد بأن هذا الانتصار، تحقق بسبب غياب العناصر الدولية للترجي التونسي عن منتخب بلدهم، ذلك أن الخضر كانوا أيضا منقوصين من خدمات زياني، فاغولي، مطمور، مصباح وجابو الذين يعانون من الإصابة، فضلا عن الحارس امبولحي الذي ترك على دكة الاحتياط، قصد إتاحة الفرصة للثنائي زماموش وعز الدين دوخة.
وبادر الفريق الوطني إلى الهجوم فور انطلاق اللعب وضغط بقوة على الدفاع التونسي خلال الربع ساعة الأول وكاد خلاله كل من غيلاس (د4) بضربة رأسية وبلحاج (د8) عن طريق مخالفة، مخادعة الحارس جريدي.
ورغم استفاقة الضيوف وقيامهم بتهديد مرمى زماموش، إلا أن السيطرة على مجريات اللعب كانت دائما في صالح الجزائريين، الذين واصلوا التألق بفضل تضامنهم الكبير فوق أرضية الميدان وتوصلهم إلى تطبيق الخطة التكتيكية التي أعدها حاليلوزيتش وكانت ترتكز على التحول السريع نحو الهجوم بعد استرجاع الكرات من الخصم، ومكنم ذلك من فتح باب التسجيل في الدقيقة 41 إثر ركنية نفذها غيلاس وترجمها رياض بودبوز إلى هدف بقذفة قوية من بعد حوالي 20 متر بعد كرة مرتدة من الحارس التونسي الذي خادعته سرعة تنفيذ مهاجم سوشو الذي تواجد في موقع جيد لتصويب الكرة بالطريقة التي يحبذها.
في الشوط الثاني؛ عمد المدرب الوطني إلى إعطاء نفس جديد لتشكيلته بإقحام الحارس دوخة وحشود في الدفاع و'ديورة وتجار في وسط الميدان وعودية وبوعزة في الهجوم، حيث حافظ ''الخضر'' على توازنهم وكادوا يضيفون هدفا ثانيا بعد المحاولات الخطيرة لكل من حسان يبدة الذي مرت رأسيته فوق العارضة وعامر بوعزة الذي شكل خطورة دائمة على الدفاع التونسي بفضل توغلاته القوية وقذفاته التي تصدى لها الحارس جريدي.
وحاول الضيوف -من جهتم- الرجوع في النتيجة خلال الربع ساعة الأخير من المباراة، حيث هددوا مرمى دوخة في عدة مرات واضطرت عناصر دفاعنا إلى التدخل بحزم لإبعاد الخطر.
وقد انتهى اللقاء في أجواء مريحة بالنسبة للجمهور الجزائري ومنتخبه الذي تنتظره غدا مباراة ودية ثانية يواجه فيها نظيره الكامروني بملعب 5 جويلية والتي تعد فرصة ثانية للمدرب وحيد حاليلوزيتش للقيام بعملية تقييم ثانية للاعبين الذين سيقحمهم في هذا اللقاء.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)