المنتخب الوطني يدخل التاريخ في مونديال البرازيل ويتأهل بسهولة ل"كان 2015"

لن ينسى عشّاق ومحبو الكرة الجزائرية سنة 2014، دون شك، كيف لا وهي التي شهدت إنجازا خاصا "للخضر"، بعد أن نجحوا في بلوغ الدور الثاني من منافسة كأس العالم بالبرازيل 2014، وهو ما يعد أفضل إنجاز للمنتخب الوطني في السنة المنقضية وانجاز غير مسبوق في تاريخ الرياضة الجزائرية.ودخل رفقاء القائد مجيد بوڤرة، مونديال البرازيل تحت قيادة المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش، وكلهم عزم على تحقيق نتيجة جيدة والبروز في رابع مشاركة للمنتخب الوطني في هذا المحفل العالمي، ورغم البداية المخيبة في الافتتاح بعدما فشلوا في التفوق على منافسهم المنتخب البلجيكي في الدور الأول، حيث انهزموا بنتيجة 2-1، عاد "الخضر" بقوة في المباراة الثانية التي جمعتهم ضد ممثل قارة آسيا منتخب كوريا الجنوبية، حيث كان المستوى أفضل وأحسن من جانب منتخبنا الوطني حينها، بعدما فاز فيها بالنتيجة والأداء ممطرا شباك منافسه الكوري الجنوبي برباعية كاملة مقابل هدفين، لتبعث أحلام الجزائريين من جديد في إمكانية تأهل "الخضر" إلى الدور الثاني، وهو الأمر الذي تحقق في نهاية المطاف، باعتبار أن رفاق المتألق ياسين براهيمي، كانوا بحاجة لنقطة واحدة فقط لكسب تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني لكأس العالم التي أقيمت في البرازيل الصيف الماضي، حيث تعادلوا أمام منتخب روسيا بعد انتهاء المواجهة بنتيجة التعادل (1-1)، ليتأهل المنتخب الوطني لأول مرة في تاريخه إلى الدور الثاني من منافسة كأس العالم لكرة القدم.ورغم توديعهم للمونديال بعد الهزيمة أمام حامل اللقب لاحقا المنتخب الألماني عقب مباراة ماراطونية امتدت للوقت الإضافي وانتهت بنتيجة (1-2)، غير أن زملاء الحارس رايس وهاب مبولحي، تركوا بصمتهم واضحة في العرس المونديالي، باعتبار أن لقاءهم مع المنتخب الألماني كان من أبرز المواجهات وأكثرها تشويقا بشهادة المتتبعين وأهل الاختصاص، لتنتهي مغامرة "الخضر" مع كأس العالم بذكريات جميلة ستبقى راسخة في أذهان محبّيهم، بعد أن مثلوا الكرة الجزائرية والعربية والإفريقية أحسن تمثيل في بلاد "السامبا الصيف الماضي، ويعودوا إلى أرض الوطن ويحظون باستقبال الأبطال بعدما خرجت الجماهير الجزائرية الغفيرة لاستقبالهم نظير الأداء الكبير والمشوار الجيّد الذي قدموه في مونديال البرازيل.وبالرغم من التغييرات التي شهدتها العارضة الفنية للمنتخب الوطني، بمغادرة المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، بعد نهاية المونديال، وتعويضه بالفرنسي كريستيان غوركوف، من طرف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، غير أن "الخضر" واصلوا تحقيق النتائج الجيدة والبقاء في نفس ديناميكية الانتصارات خلال مشوارهم في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2015، حيث تمكنوا من التأهل مبكرا إلى "الكان" بعد فوزهم في خمس مباريات متتالية والانهزام في اللقاء السادس والأخير ضد منتخب مالي، ليكون المنتخب الوطني أول المتأهلين إلى المنافسة الإفريقية عن جدارة واستحقاق، ويدخل البطولة التي ستقام الشهر المقبل كأحد المرشحين للفوز باللقب الإفريقي.