الجزائر

المنتخب الوطني



المنتخب الوطني
لا شك في أن التصريح الأخير لوزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، حول التوتر الحاصل بين رئيس الاتحادية، محمد روراوة، والمدرب الوطني وحيد حليلوزيتش أعطى انطباعا بوجود طلاق وشيك بين الطرفين.والمعروف لدى العام والخاص أن الوصاية تعد طرفا مهما تصغي الفاف إلى نصائحها، وسيجعل موقفها الواضح من هذه القضية محمد روراوة حرا من أي قيود لإبعاد التقني البوسني من العارضة الفنية ل«الخضر”، فاتخاذ قرار من هذا الحجم لا يمكن أن يحدث بدون تنسيق بين الفافووزارة الشباب والرياضة التي تدرك المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقها لضمان السير الحسن للفريق الوطني قبل تنقله إلى مونديال البرازيل.وإلى حد الآن كسب محمد روراوة إلى جانبه جزءا هاما من الرأي العام الرياضي الجزائري الذي تفاجأ من الخرجات الصحفية للمدرب وحيد حليلوزيتش التي حملت في طياتها استهانة كبيرة بالكرة الجزائرية وبقدرة لاعبينا الدوليين على اللعب الند للند ضد منافسيهم في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وحبذا لو دافع التقني البوسني فقط على موقفه في مجال العقد الذي يربطه مع الفاف، لأن الجميع لاحظ أن الاتحادية الجزائرية بالغت في هذا الجانب لما خيرته بين الإقالة أو تجديد العقد قبل مونديال البرازيل ما دام أن أي مدرب في العالم هو حر في اتخاذ الموقف الذي يراه مناسبا لمستقبله المهني، ولا شك أن الجميع كان سيتفهم موقفه في هذا الجانب، لكن حليلوزيتش تجاوز كل الحدود من خلال تصريحاته الأخيرة التي طعن من خلالها في قدرة الكرة الجزائرية على رفع التحدي وكأنه تناسى عمدا الإنجازات السابقة للمنتخب الوطني في مختلف المواعيد الكروية الكبيرة التي شارك فيها، حيث انبهر العالم من مستوى لاعبيه لاسيما في كأسي العالم 1982 و1986.وتردد مصادر قريبة من الاتحادية الجزائرية أن هذه الأخيرة كانت قد غضت الطرف عن كثير من الأخطاء التي ارتكبها حليلوزيتش ولم ترد أن يعلمها الرأي العام الرياضي، لاسيما فيما يتعلق بعلاقاته مع اللاعبين الذين اشتكوا لمحمد روراوة من صرامته الشديدة في التعامل معهم، حيث كادت الأمور أن تتعفن قبل المباراة الفاصلة ضد بوركينافاسو بملعب مصطفى تشاكر وسعت الفاف إلى إخفاء هذا الخلاف خوفا من أن يتعثر الفريق الوطني في آخر مرحلة من تصفيات كأس العالم، وهناك من يجد أن المدرب البوسني عرقل بعض اللاعبين في الالتحاق بصفوف المنتخب الوطني على غرار بلعمري وبلايلي، بل وقف إلى حد الآن ضد عودة رياض بودبوز الذي لا يستحق التعرض لعزلة دامت أكثر من اللازم حالت دون عودته إلى المنتخب الوطني، فضلا عن ان الفاف ساندته في قرار إبعاد زياني ورفض عودة بلحاج ومطمور وهي القرارات التي شعر من خلالها حليبلوزيتش أنه الآمر الناهي ومن الطبيعي أن يشعر بذلك في الفريق الوطني ليتحدى كل من يقف في وجهه، متناسيا واجباته التي يفرضها عليه العقد الذي يربطه مع الفاف التي اتخذت قرار التخلص منه بالرغم من الخسارة المالية الكبيرة التي ستتكبدها في حالة قيامها بفسخ العقد.والآن وقد انقطع الحبل بين الاتحادية ومدربها البوسني، فإن رئيس الاتحادية دخل في مرحلة البحث عن مدرب جديد للخضر وبحوزته قائمة كبيرة من التقنيين العالميين الذين يرغبون في تدريب الخضر وقيادتهم إلى كأس العالم 2014، وطفت بعض اسمائهم في الصحف الرياضية الجزائرية والاجنبية على غرار الايطاليين تراباتوني وليبيوالفرنسيين رونار وتروسيي، ولا يستبعد أن نتعرف على المدرب الجديد قبل نهاية شهر جانفي الجاري.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)