المنتجون يطالبون بعلامة مسجلة قابلة للتصدير

كانت الطبعة العشرون لحفل زيت الزيتون الذي أقيم بمدينة أقبو، في نهاية الأسبوع المنصرم، فرصة للفلاحين، وخاصة منتجي زيت الزيتون، لطرح المشاكل التي يعانون منها واستعراض أهمية هذا المنتوج بالنسبة للصحة وغيرها، حيث عبروا، خلال الندوات التي قدمها أخصائيون في المجال الفلاحي، أن زيت الزيتون وعلى غرار المنتوجات الفلاحية الأخرى، يعتبر في غاية الأهمية، إذ أن الدول المتقدمة تستهلك سنويا مئات القناطير من هذا المنتوج بالنظر إلى المنافع العديدة التي يمتاز بها، واستعماله في الكثير من المجالات، خاصة لعلاج بعض الأمراض التي ظهرت مؤخرا. وتعتبر منطقة القبائل بصفة عامة وولاية بجاية على وجه الخصوص، من بين المناطق المعروفة بإنتاجها لزيت الزيتون، وهو ما جعل الفلاحين الذين شاركوا في هذه الطبعة من خلال عرضهم لمختلف أنواع زيت الزيتون، يتطرقون إلى مشكل التسويق على المستوى الوطني، وطالبوا في هذا الشأن، الجهات المعنية بضرورة وضع استراتيجية لضمان تسويق المنتوج وتصديره إلى الخارج، من خلال وضع علامة خاصة لزيت الزيتون الجزائري، مثلما هو الحال بالنسبة لتين منطقة بن معوش. كما طالب الفلاحون الذين حضروا هذا المعرض الذي تم تنظيمه بمناسبة الطبعة العشرون لزيت الزيتون، من الجهات المعنية، على غرار مديرية الفلاحة والسلطات المحلية، بتقديم الإعانات اللازمة، خاصة فيما تعلق بالمساعدات المادية التي تسمح بضمان تحسين الإنتاج مستقبلا والمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني، كما هو معمول به في بعض الدول، خاصة في ظل خصوصية زيت الزيتون في الجزائر ومنطقة القبائل على وجه التحديد.ويبقى حلم الفلاحين في وضع ميكانزمات تضمن تصديره إلى الخارج والتعريف به عبر مختلف أنحاء العالم ينتظر تجسيده، في شكل تعاضدية الفلاحين المنتجين لزيت الزيتون، والتي ستنشأ خلال الأيام القادمة من أجل التكفل بانشغالات الفلاحين والبحث في السبل الناجعة لتسويق هذا المنتوج بطريقة جيدة.