"المناولة الميكانيكية ستحقق مليار أورو مداخيل خلال سنوات قليلة"

أكد الرئيس المدير العام ل”إيفال”، محمد بايري، على دور المناولة في مجال الصناعة الميكانيكية لخلق نسيج صناعي والاعتماد عليه كبديل عن صادرات المواد النفطية. مشيرا إلى أن القطاع من شأنه أن ينشئ مداخيل تقدّر بمليار أورو خلال سنوات، فضلا عن توفير حوالي 20 ألف منصب عمل مباشر.وذكر المتحدث، خلال أشغال ملتقى المناولة في قطاع الصناعة الميكانيكية، مشروع تركيب السيارات النفعية بالشراكة بين ”إيفال” والعلامة الإيطالية ”إيفيكو” بولاية البويرة، على الرغم من أنه أكد على تحسين ظروف المناولة للمؤسسات المحلية، يفرض وضع مخطط لتنمية المؤسسات الوطنية ورفع مستوى أدائها لبلوغ المعايير الأوروبية والعالمية، من خلال التكوين والمرافقة.وأوضح بايري بأن تحقيق هذه الأهداف مرتبطة بمخطط عمل يمتد في الزمن وبرنامج تدريجي طويل المدى، مستدلا بالتجربة المغربية في هذا المجال، من خلال نجاح المؤسسات المناولة المصنعة لقطع غيار لسيارات في احتلال المرتبة الأولى من حيث حجم الصادرات، وهو المسار الذي قال إنه استمر على مدار 20 سنة.ومن جهته، أكد الرئيس ل”إيفيكو”، بيار لايوت، أن توجّه العلامة للتواجد في كل الأسواق العالمية بما في ذلك الجزائر، لا تدخل في منطق ما وصفه ب”حرب الأسعار بين الوكلاء والعلامات المصنّعة من أجل الظفر بأكبر نسبة من المبيعات”، وقال إن ”إيفيكو” تعتمد على كسب ثقة زبائنها بالنظر إلى كفاءة مركباتها وطول عمرها الافتراضي. وأشار المتحدث، إلى أن العلامة حاضرة في فئات صناعة المركبات، كما هو الشأن بالنسبة للسيارات الخفيفة، مركبات الوزن الثقيل وكذا فئة الحافلات. وذكر بأن ”إيفيكو” من بين العلامات الرائدة في استخدام الغاز كوقود، الأقل تكلفة بالنسبة للجزائر، بالإضافة إلى إنتاج حافلات هجينة تستعمل وقودا نظيفا وغير مكلّف.ونوّه محمد سكندر، المدير العام لبرافيل، على مكانة سوق المركبات الثقيلة الذي يمثل 4 ملايير دولار، وهو ما اعتبره دليل على حيوية السوق، حيث يمثل 40 في المائة من النشاط، الذي يعد ”إيفيكو” رائدة في هذا المجال، فيما تسيطر العلامات الأسيوية على نسبة كبيرة من 60 في المائة من سوق السيارات الخفيفة، وأشار أن العلامة ستحقق مبيعات تصل إلى 6000 وحدة في آفاق سنة 2024.