المنافسة متوسطة وأداء الأندية كان متذبذبا

كشف الحارس الدولي السابق نصر الدين دريد أن الموسم الكروي المنقضي مؤخرا شهد غياب المنافسة القوية بين الأندية، خاصة تلك المتصارعة على المراكز الأولى، مضيفا أن ظاهرة تعاطي المنشطات لدى بعض اللاعبين كانت النقطة السلبية هذا العام.❊ كيف تقيم مستوى البطولة الوطنية المحترفة؟— لقد تابعت العديد من المباريات في الرابطة المحترفة الأولى بقسميها الأول والثاني، وصراحة، باستثناء الداربيات، لم يكن هناك أداء كبير بين الفرق المتنافسة، وجل اللقاءات كانت متوسطة، ففي الرابطة المحترفة الأولى لم نشهد تنافسا كبيرا بين فرق الريادة على اللقب، حيث كان اتحاد العاصمة في المقدمة ومبتعدا بفارق كبير عن باقي الأندية.❊ لكن الأمر كان مختلفا في الرابطة الثانية، أليس كذلك؟— لقد كانت المنافسة موجودة على الصعود واللقب في الرابطة الثانية المحترفة، باعتبار أن العديد من الأندية الموجودة فيها لعبت في الرابطة الأولى وتسعى إلى العودة إليها، وهو ما أشعل المنافسة بينها حول الصعود حتى آخر جولات البطولة.❊ من هي الفرق التي فاجأتك في البطولة المحترفة هذا الموسم؟— في الرابطة الثانية كنا ننتظر بروز الفرق التي تتنافس على الصعود، لكن في الرابطة الأولى برزت فرق لم يكن أحد يظن أنها تستطيع اللعب على الأدوار الأولى، على غرار شبيبة الساورة الذي نجح في فرض نفسه ضمن ثلاثي الريادة، وافتك بطاقة المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا للمرة الأولى في تاريخه، إضافة إلى فريق دفاع تاجنانت الذي يعد من بين أحسن الأندية من حيث اللعب والمستوى، وكان قادرا هو الآخر على إنهاء الموسم ضمن ثلاثي المقدمة، ويعود ذلك للاستقرار وعمل الطاقم الفني والإداري.❊ وماذا عن الأندية التي خيبت في الدوري المحلي؟— الفريق الذي لم أتوقع أن يتراجع أداؤه هو جمعية وهران الذي يعتبر من خيرة المدارس الكروي الجزائرية، وتأسفت كثيرا عن عدم نجاحه في البقاء ضمن أندية النخبة، إضافة إلى فريق اتحاد الحراش الذي قدم هو الآخر كرة جميلة، غير أن المشاكل أثر كثيرا على نتائج هذين الناديين خلال هذا الموسم.❊ شهد الموسم الكروي المنقضي بروز ظاهرة المنشطات، ماذا تقول حول ذلك؟— قضية تعاطي المنشطات والمواد المحظورة لدى بعض اللاعبين جديدة في البطولة الوطنية، وأثرت بالسلب عليها، والاتحادية الجزائرية لكرة القدم تقوم بالعمل اللازم من أجل محاربتها والقضاء عليها نهائيا.❊ وفيما يخص الجانب التحكيمي، ما تعليقك؟— أظن أن التحكيم تحسن مستواه كثيرا هذا العام مقارنة مع المواسم الماضية، وهذا كل يعود للجهود الكبيرة التي تقوم بها المديرية الوطنية للتحكيم من أجل رفع مستوى حكام البطولة، إضافة إلى العديد من التربصات التي يتم برمجتها لهم في سبيل تحسين أدائهم خلال المباريات الرسمية.❊ هل تؤيد قانون منع استقدام اللاعبين الأجانب في الموسم القادم، أم ضده؟— هذا القانون له إيجابيات وسلبيات في الوقت نفسه، فهو يسمح بوضع حد لاستقدام اللاعبين الذين لا يملكون مستوى جيدا من جهة، كما سيكون في صالح اللاعبين المحليين من أجل اللعب أكثر و الحصول على فرصة التألق، لكن هناك عناصر أجنبية فرضت نفسها وتملك مؤهلات جيدة، مثل اللاعب زعبية الذي تصدر قائمة الهدافين في الرابطة الأولى، وتواجد مثل هؤلاء العناصر في أي فريق يزيد من المنافسة بين اللاعبين ويرفع من أدائهم.