''المناخ ملائم والقوانين الجديدة دخلت في ديناميكية الأعمال''

أشار وزير المالية، كريم جودي، إلى أن القوانين التي وضعتها الجزائر في مجال الاستثمار الأجنبي في قانون المالية التكميلي 2009، دخلت تدريجيا في ديناميكية الأعمال التي تقام في الجزائر، وهذا ردا على أسئلة تقدمت بها مؤسسات أمريكية كبرى حول الموضوع ومناخ الاستثمار.
قدم وزير المالية كريم جودي عرضا مفصلا عن سياسة الاستثمار والإطار المنظم للشراكة في الجزائر، وهذا في لقاء نظم من طرف شركة أناداركو ومجلس الأعمال الأمريكي للتفاهم الدولي، الذي أنشئ بمبادرة من الحكومة الأمريكية ، بغية ترقية الحوار بين الشركات الأمريكية وحكومات الدول الأخرى بواشنطن وهذا أمام عدد من رجال أعمال أمريكيين، على غرار شركات جنرال اليكتريك ودوشميكال كومباني ونوثروب غرومان وإيكسون موبايل وهيئات استشارة ومرافقة حول الاستثمار. وأشار جودي، خلال عرضه، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، إلى أن الجزائر وضعت سياسة استثمار ترتكز على وضع إطار قانوني ومالي دائم وتنويع الاقتصاد من حيث الإنتاج والمداخيل وامتصاص العجز في مجال التجهيزات العمومية وبسط التنمية الاقتصادية على الصعيد الجهوي والتكفل بالحاجيات الاجتماعية للسكان، بالإضافة إلى تطرقه إلى ما قامت به الجزائر لدعم الاستثمار كتقليص الضغط الجبائي ونسب الجمركة وتعديل قانون الاستثمار لإتاحة مزيد من الضمانات للمستثمرين وتعزيز قدرات تدخل البنوك تجاه المؤسسات المتوسطة والصغيرة. ودافع الوزير عن قاعدة 51/49 التي كانت محل أسئلة عديدة من طرف المؤسسات الأمريكية، حيث أكد الوزير أن هذه القاعدة التي تتمثل أساسا في منح الجانب الجزائري الاستثمار المالي والتسيير للجانب الأجنبي مع تقاسم المخاطر، أصبحت عملية ودخلت في ديناميكية الأعمال، حيث تم تجسيد العديد من المشاريع في إطارها وخلق شراكات في عدة مجالات كالصيدلة والحديد والصلب والتأمينات. كما تطرق رجال الأعمال الأمريكيون إلى العلاقة التي تربط الجزائر بالاتحاد الأوروبي وما مدى تأثيرها على مناخ الأعمال والاستثمارات الآتية من بلدان أخرى، حيث أكد جودي أنه من الطبيعي والبديهي بالنظر إلى الجمود الذي يميز الأسواق الأوروبية أن تسعى بلدان الاتحاد الأوروبي إلى التموقع على مستوى الأسواق، حيث يوجد طلب كبير مرفوق بوفرة مالية. إلا أنه أكد أن هذه الاستثمارات تبقى دون تطلعات وتوقعات رجال الأعمال الجزائريين الذين يفضلون، حسب وزير المالية، أن تتم الاستثمارات والشراكة في المستقبل مع شركاء أمريكيين. وفيما يتعلق بالاندماج المغاربي، أكد جودي في رد على سؤال طرح عليه في هذا المجال، أن الاندماج المغاربي في صدد التشييد، إلا أن هذا لا يمكن أن يتحقق بشكل تام، إلا إذا وجد كل طرف مصلحته في ذلك.