أبدت الممثلة سميرة صحراوي رفضها لفكرة الأعمال المشتركة بين الدراما الجزائرية والعربية، بغض النظر عما يقال حول توفير فرصة الاحتكاك بين الممثل الجزائري ونظيره العربي، وذلك بالنظر - حسبها - إلى التهميش الذي يقابل به في بلاده الجزء الثالث من “جمعي فاميلي” سيعرض في رمضان القادم وقناعة منها بضرورة إعطاء الفرصة للإنتاج الوطني للانتشار وتمكين الفنان الجزائري من حقوقه في ظل استمرار معاناته وافتقاره إلى أبسط الحقوق التي يتمتع بها أي فنان آخر، قبل التفكير في الانفتاح على جيراننا.وتضيف الفنانة سميرة صحرواي، في حديث لها مع “الفجر”، أنها تستغرب مجمل التسهيلات التي يتمتع بها القائمون على الأعمال الدرامية المشتركة في الجزائر، في الوقت الذي يتم توفير ميزانية ضئيلة للإنتاج الوطني، وهو ما ينعكس سلبا على قيمته الفنية.كما أكدت أن الممثلين الجزائريين يعانون من “الحڤرة” والتمييز بينهم وبين الفنانين العرب حتى في الأجور، وهو ما يؤكد أن فنانينا بحاجة إلى إثبات أنفسهم في الداخل للاعتراف بهم عربيا، خاصة أنه من النادر الاستعانة بهم في أعمالهم . وتساءلت صحراوي عن سبب تخلف عدد من المؤسسات الثقافية الوطنية عن المساهمة ماديا للرفع من الميزانية المخصصة للإنتاج الوطني، حيث تقول إن ما تقوم مؤسسة التلفزيون بتأمينه لا يشجع على تقديم أعمال ذات قيمة، مؤكدة أن بعض المنتجين يضطرون إلى الاستعانة بأشباه ممثلين، وربما يلجؤون إلى الاستغناء عن كاتب السيناريو لضمان مجرد التواجد على الشبكة البرامجية في رمضان، الذي يعتبر الفرصة الذهبية التي لا تتكرر إلا مرة في السنة ولا يمكن تفويتها بغض النظر عن نوعية العمل، إلا أنها تؤكد أن هناك أسماء، وإن كانت تعد على أصابع اليد الواحدة، اختارت التواجد من خلال الرهان على أعمال محترمة بالاعتماد على مبادراتهم الشخصية. وفي حديثها عن سبب قلة تواجدها على الساحة الفنية، أكدت الممثلة أن الإنتاج الوطني قليل في مجمله، وهو ما لا يسمح بفرصة الاختيار أوالتواجد، خاصة أنها تقتصر على شهر رمضان فقط أين تكون مرتبطة دائما ببطولة عمل معين، وهو ما يمنعها من التفكير في عمل آخر حرصا منها على الجودة. كما أوضحت أنها انتهت مؤخرا من تقديم عرض مسرحية “طاڤ على من طاڤ” للمخرج أحمد رزاق بولاية عنابة، والتي حاول المخرج تقديمها برؤية جديدة تختلف عما كانت عليه عند تقديمها في عرضها الأول عام 2004. وأضافت أنه كان من المقرر تنظيم جولة فنية في عدد من الولايات لعرض هذه المسرحية، إلا أن هذه الخطوة تأجلت بسبب ارتباطات العمل بالنسبة إليها وبالنسبة للمخرج.وتحدثت صحراوي عن شروع طاقم عمل سلسلة “جمعي فاميلي” في التحضير لتصوير الجزء الثالث من السلسلة التي ستعرض في شهر رمضان القادم، حيث سيبدأ طاقم العمل تصوير هذه الحلقات منتصف شهر مارس المقبل. وستكون مشاركة صحرواي، في هذه السلسلة، بداية عودتها إلى التلفزيون الجزائري بعد انقطاع طويل، وسيرافقها في طاقم العمل هذا كل من الفنان الكوميدي صالح أوڤروت، فريدة كريم، بالإضافة إلى نخبة من الممثلين الشبان الذين برزوا في الجزء الأول والثاني من هذه السلسلة الشهيرة. وأكدت المتحدثة أن لجنة القراءة كانت قد رحبت بهذا السيت كوم، في السنة الماضية، إلا أنها تأخرت وقتها في منح المخرج جعفر قاسم رخصة التصوير ما حال دون إنجاز السلسة بالجودة التي كان يعول عليها المخرج جعفر قاسم، نظرا لضيق الوقت، أما الآن فترى صحراوي أن شروعهم في تصوير العمل منتصف شهر مارس المقبل سيكون في صالح العمل وطاقمه، بهدف إنجاز العمل في أقرب وقت ممكن.وكانت سلسلة “جمعي فاميلي”، في موسميها السابقين، قد حظيت بنسبة مشاهدة عالية من طرف المشاهدين الجزائريين، مكنت هؤلاء من العودة إلى متابعة القنوات الفضائية الجزائرية، والابتعاد قليلاً عن الفضائيات العربية التي تستعد في كل موسم رمضاني إلى الاستحواذ على عقول الجزائريين بعروض حصرية لأهم الأعمال الدرامية والبرامج التلفزيونية. حورية . ص/ حياة .س
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/02/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com