الجزائر

الممثل عبد القادر بوجاجة (أبو طارق) لـ الخبر الجزائر لا تحسن تكوين الفنانين الكوميديين



الممثل عبد القادر بوجاجة (أبو طارق) لـ الخبر                     الجزائر لا تحسن تكوين الفنانين الكوميديين
يعترف الفنان والوجه التلفزيوني عبد القادر بوجاجة، أنه ممثل ملتزم بأدوار معينة دون غيرها، من منطلق خيارات ثقافية وحضارية لا علاقة لها بأيديولوجية معينة، كان ضحيتها لفترة معينة. وقال إن تجربته الأخيرة في ذاكرة الجسد أكدت له مدى سطحية المخرج السوري أو العربي عندما يتعلق الأمر بعمل جزائري.  أشار بوجاجة في حديثه مع الخبر ، إلى أن  شخصية الإمام التي تقمصها في مسلسل ذاكرة الجسد ، كشفت له مدى السطحية التي يتعامل به المنتج أو المخرج العربي، حينما يتعلق الأمر بموضوع جزائري، وقال: عندما قرأت السيناريو أعجبت بالشخصية وناقشت مع المخرج الكبير نجدت أنزور طبيعة هذا الإمام هل هو إصلاحي أم معارض أم طرقي فقال إنه إصلاحي. أثناء التصوير لاحظت أنني مطالب بتقديم نموذج لإمام معارض ومتهكم على الدولة وقيمها، فتحفظت على ستة مشاهد لم أصورها . ليضيف أن هناك تحفظات أخرى: بعد عرض العمل على التلفزيون وجدت أنه غير ناجح رغم جمال القصة. والسبب في نظري يرجع إلى كون المخرجين السوريين، رغم أنهم بارعون في الفنتازيا لكنهم عندما يتعلق الأمر بالدراما الجزائرية وبتاريخها لا يتناولون الموضوع بعمق، ويمرون مرور الكرام على الأحداث. مثلما حدث في عذراء الجبل .  ويفسر أبوطارق تمحور أدواره حول شخصية القاضي أو المعلم أو الإمام، دون غيرها من الشخصيات بالقول: أنا لا أميل فنيا إلى الفكاهة، لأنها في نظري ملَكة لا تعطى لأي كان فهي مثل الحكمة لا تتوفر في كل الناس.. . معترفا في الآن نفسه، أن للفكاهة في الجزائر حظا أكبر من غيرها، مضيفا: لأن الإنتاج كان غزيرا. ثم إن المخرجين والمنتجين استغلوا أسماء بعينها وبنوا قصصا اجتماعية ودرامية جميلة. لكن لا بد من الإشارة إلى أن الجزائر لا تحسن تكوين فكاهيين، ولا تملك مدرسة متخصصة، أما قامات مثل محمد التوري، رويشد، حسن الحسني، يحيى بن مبروك والمفتش الطاهر وغيرهم.. فيعود نجاحهم لكونهم موهوبين، يتنفسون الفكاهة عن السليقة ولا يتكلفون فيها .يرجع محدثنا قلة توزيعه دراميا في السنوات الماضية، إلى: وجود فئة من المخرجين يتعاملون مع بعض الفنانين من منطلق أيديولوجي محض ويغضون الطرف عن كون هذا الفنان جيد أم لا . وقال: أقصد أن هناك من يبحث إلى أي جهة تنتمي إلى الفرانكفونيين أم المعربين. وطبعا أنا أصنف في صف المعربين والملتحين والمتدينين. للأسف هناك من له نظرة سطحية للأشخاص ويحكم على المظاهر فقط.. .  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)