الملك أعلن عن تعديلات في الدستور المعارضة البحرينية ترفض الإصلاحات جملة وتفصيلا

أعلن ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، أمس، عن إصلاحات دستورية. وأكد في خطاب نقله التلفزيون الرسمي أن الإصلاحات تأتي بناء على توصيات ''لجنة الحوار الوطني''، التي تأسست بعد أحداث السنة الماضية، من أجل ''الحفاظ على استقرار البلاد ووحدة أبنائها''، وتحقيق ''التوازن بين السلطات التشريعية والتنفيذية''. وأشار الملك إلى أن الإصلاحات ستحال على مجلسي النواب والشورى ''من خلال مرسوم ملكي سيصدر لاحقا''.  فور الإعلان أصدرت جمعية الوفاق الوطني، أهم تشكيلة سياسية معارضة في البحرين، بيانا جاء فيه أن الإصلاحات المعلنة ثانوية وصغيرة جدا، لا علاقة لها بالأزمة . وخلصت الوفاق إلى أن البحرين لن تخرج من أزمتها الخانقة دون التحول الديمقراطي الحقيقي .
وفي بيان مشترك وقعته الجمعيات السياسية المعارضة (الوفاق، وعد، الوحدوي والأخاء)، ذكر الموقعون أنهم قاطعوا لجنة الحوار الوطني ، كونها لا تملك أي صفة تمثيلية شعبية شرعية يمكن أن يؤسس عليها الحق في تقرير طبيعة التعديلات الدستورية . كما اعتبروا التعديلات تراجعا فاضحا وغير مقبول قانونيا (...) كأساس للحوار للتوصل إلى معالجات جادة للمطالب الشعبية . وسجلوا تجاهل معالجة جذور الأزمة وأسبابها الحقيقية، التي تقف وراء اندلاعها في فبراير الماضي . وقال الشيخ علي سليمان، الأمين العام للوفاق، إن التعديلات التي وردت في خطاب ملك البحرين سطحية وشكلية، وتكرس الدكتاتورية، وتحرم الشعب من حقوقه الديمقراطية .
من جهته، قال رئيس مركز حقوق الإنسان في البحرين، نبيل رجب، إن الاستماع إلى خطاب الملك حمد بن عيسى آل خليفة مضيعة للوقت ، لأن المشكلة في الملك نفسه، ولا يمكنه أن يقوم بالإصلاح. في كل خطاب يزداد الناس إحباطا وقناعة أن هذا الملك لا يمكنه أن يأتي بإصلاحات أو تغيير سياسي، لأن المشكلة تكمن فيه وفي بطانته. في حين الناس تنتظر في خطابه خطوطا عريضة للإصلاحات المزعومة، إلا أنه دخل في تفاصيل مملة وشكلية وبعيدة كل البعد عن جوهر المشكلة .
وقالت الإعلامية البحرينية، لميس ضيف: إن ملكنا يعيش في فقاعة. هذا رأيي دوما، وشاطرني فيه ممثلو الكونغرس الذين جالسوه، وتفاجأوا أن البلد تغرق وهو يتحدث عن الخيول العربية .