تختتم سهرة اليوم الخميس بالزاوية البلقائدية الهبرية بسيدي معروف وهران، فعاليات الملتقى العاشر لسلسلة الدروس المحمدية التي جاءت تحت موضوع "المنهج المحمدي في الأخلاق والقيم"، ومن المنتظر أن ينشط الأستاذ والمتحدث الإعلامي باسم الزاوية البلقائدية أحمد معزوز، محاضرة الختام تحت عنوان "كان خلقه القرآن"، وهذا بعد أسبوعين من العلم المستفيض والفكر المنير، صال وجال من خلاله العلماء الأفاضل والدكاترة الأجلاء، بالمهتمين بمثل هذه المحاضرات العلمية الأكاديمية بعيدا في سماء أخلاق وشمائل نبينا محمد عليه أزكى الصلاة والتسليم، حيث حرص جميع المتدخلين، على ضرورة التحلي بكمائل نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام، وإتباع نهجه الفكر والديني والخلقي القويم، مشددين على ضرورة تحصين شبابنا وشاباتنا من كل أشكال التيارات السلبية الدخيلة على مجتمعنا، وأن أمتنا ستبقى شامخة بالرغم من كل أشكال التشويه المتعمد لديننا الإسلامي الحنيف، فهذه الظروف العصيبة التي تمر بها بلداننا العربية، تقتضي منا العمل والالتزام والتشبث بوسطية الإسلام، لأنه السبيل الوحيد الذي بإمكانه أن يوقدنا إلى بر الأمان، في مواجهة هذه العواصف الهوجاء التي صارت تهدد الكثير من المجتمعات الإسلامية والعربية.وقد كانت هذه الدروس المحمدية التي نشّطها العديد من المختصين والخبراء والفقهاء في مجال التصوف، فرصة كذلك، لتذكر تلك الأخلاق الحميدة التي بفضلها نشر نبينا محمد عليه الصلاة والسلام رسالته المجيدة، كما تطرقوا كذلك إلى مواضيع متعددة منزلة حسن الخلق في القرآن والسنة وكلام السلف، زيادة على أثر الخلق الكريم في الدعوة إلى الله وانتشار الإسلام، مشددين على رسالة نبينا محمد كانت ولا تزال إلى يوم الدين عالمية، مثلما جاء في قرآننا الكريم "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".داعين في سياق متصل إلى ضرورة ربط الرسالة العلمية بالأخلاق لمواجهة التطرف والتعصب، وأنه يجب ربط الرسالة العلمية في المنظومة التكوينية بالرسالة الأخلاقية كوسيلة مثلى لمواجهة مد التطرف والغلو في الذين الذي يطال الأمة الإسلامية في وقتها الحاضر". حيث أن تراجع البعد الأخلاقي في الرسالة العلمية للمجتمع لاسيما في منظومته التعليمية أدى الى قيام بعض المرجعيات الوافدة بغرس أفكارها الهدامة في أدمغة الناشئة مما سهل انتشارها في ظل الشبكات العنكبوتية المفتوحة للأنترنت والتغليط الإعلامي والركود الأخلاقي الذي تعيشه الأمة الإسلامية حاليا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/07/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : قايدعمر هواري
المصدر : www.eldjoumhouria.dz