الجزائر

الملتقى الدولي للفنون المعاصرة بمستغانم مستمر في يومه الثاني.. فعاليات ثرية•• وجمهور نوعي



الملتقى الدولي للفنون المعاصرة بمستغانم مستمر في يومه الثاني.. فعاليات ثرية•• وجمهور نوعي
مايزال الملتقى الدولي للفنون المعاصرة بمستغانم متواصلا، حيث شهد اليوم الثاني عدة فعاليات تنوعت بين ندوات ومعارض للفنون التشكيلية، وسط حضور نوعي·
د·أميرة حمامي: قوة الصورة تستفز شعريتها
قدمت الفنانة التونسية أميرة حمامي، عرضا لمجموعة من الصور الفوتوغرافية التي تندرج ضمن أطروحة الدكتوراه الخاصة بها، وقد صاحب هذا العرض قراءات شعرية باللغة الفرنسية، عكست مدى تأثر حمامي بالاشتغال على موضوع المسنين في ديار العجزة بتونس.
الفنانة اختارت اللونين الأبيض والأسود، لتوثيق معاناة المسنين الذين يتعرضون للإهمال من طرف أبنائهم في مجتمع لا يرحم، تحكمه عائلة بن علي بيد من حديد، وتتاجر فيه زوجة الرئيس المخلوع بالقضايا الإنسانية. هذا الاشتغال كلّف حمامي الكثير من المضايقات من طرف السلطات قبل الثورة التونسية، حيث لم يسرح لها بالتصوير إلا بعد معاناة، انتهت بتوقيع عقد مع السلطات تعطي لهم الحق الكامل في فترة الصور التي تقوم بالتقاطها، وعدم السماح لها باستعمال الكثير من منجزها الذي جمع أبعادا أكاديمية، فنية وإنسانية.
المعرض: باب مفتوح على التجديد
حاز معرض اللوحات الفنية المقام بدار الثقافة على اهتمام زوار الملتقى، حيث أثارت الأعمال الفنية المبتكرة فضولهم، خاصة وأن المعرض كان منوّعا، بحضور أعمال لفنانين عدة، إضافة إلى أعمال لطلبة معاهد الفنون الجميلة.
ومن بين الأعمال التي استقطبت الجمهور، تلك المتعلقة بتدوير بقايا معدنية، ولحمها في تصميمات مختلفة، شملت مجسم المرأة الراقصة، الطاووس، السيدة الأرستقراطية··· وغيرها. التقينا بواحد من الفنانين الشباب الذين يشتغلون على هذا النوع من الفن المعاصر، الذي يشهد اهتماما كبيرا على المستوى الدولي، يقول رحال هواري القادم من مدرسة الفنون الجميلة بوهران: ''هذا الفن يصنف ضمن الفنون الفقيرة، التي تشتغل على إعادة تدوير بقايا المعادن، أو المواد منتهية الصلاحية، بدأت الاشتغال على هذا النوع من الفن منذ أكثر من تسع سنوات، وأنا سعيد بما توصلت إليه''.
وغير بعيد عن المكان الذي كان يقف فيه رحال، كان الأستاذ بمعهد الفنون الجميلة بمستغانم باكلي محمد، يعرض عمله الفني الجديد الذي التحمت فيه اللوحة الفنية بمجسم مصنّع لبطارية كبيرة، ربطت بها هي الأخرى أجهزة شحن حقيقية لهواتف نقالة، وعن هذا العمل يقول باكلي: ''عملي هذا يندرج ضمن فئة التكوين، وهو الاشتغال على إضافة عناصر جديدة إلى العمل الفني. اللوحة لم تصبح تكتفي بذاتها كما كان الأمر عليه سابقا، هناك وسائل رقمية متطورة يجب أن نلتفت إليها كفنانين، كما يجب أن نفكر في إيصال أعمالنا للجمهور بالتواصل معه بلغته، حاولت طرح إشكالية الحاضر والمستقبل... في عملي هذا هناك تواصل بين التقليدي والمستقبل، حيث أن الشاحن يتصل باللوحة من أجل أن يخلق امتدادا له، واللوحة تتصل بالشاحن من أجل تجديد طاقتها''· وعن استعداد الجمهور الجزائري لاستقبال مثل هذه الأعمال يقول باكلي: ''هذه مشكلة منظومة ككل، الفنان يقوم بعمله حاليا. المفروض أن هناك صناعة بأكملها''.
مدينة مستغانم غير غريبة على الأستاذ بن حميدي هشام، الذي درّس بمعهدها الخاص بالفنون الجميلة لمدة ثلاث سنوات كأستاذ متعاقد، قبل أن ينتقل إلى ملحقة المدرسة الجهوية لوهران، وقد تحدث بمناسبة مشاركته عن أهمية هذه المعارض في إفساح الفضاء للفنانين لعرض أعمالهم، يقول بن حميدي: ''المعارض فرصة جيدة لعرض أعمالنا، لهذا نحبذ نحن الفنانون أن تكون المعارض دورية، وليست مناسباتية مرتبطة بأحداث، وهو السبب الذي جعل الفن في الجزائر يعاني التأخر''.
حفلة الجاز لكايكو نيمساي: إلغاء للمرة الثانية
أثار إلغاء حفلة الجاز للفنانة كايكو نيمساي، الكثير من السخط لدى الجمهور والفنانين المشاركين في الملتقى، فبعد أن ألغي الحفل في يوم افتتاح المهرجان، بسبب عدم تمكن عازف البيانو الخاص بالفرقة من التحصل على فيزا للدخول إلى الجزائر، ألغيت الحفلة مجددا بعد أن أعلن المنظمون إقامتها في اليوم الثاني، بحجة أن عازف البيانو رفض العزف على االسانتيب رفضا قاطعا.
المنظمون قالوا إنهم أعلموا الفنانة بأن البيانو غير متوافر، وأبدوا غضبهم الشديد من سعيهم الحثيث من أجل تمكين العازف من الحصول على تأشيرة الدخول، وحجزهم لتذكرة الطائرة للمرة الثانية ليقابلوا برفض وصفوه بالغريب. أما الأحاديث التي كانت تدور في الكواليس بين الفنانين، فذهبت إلى القول إن الفنانة لم تخبر العازف بأمر عدم توافر البيانو، وهناك من ألقى باللائمة على المنظمين، بالقول: ''كان عليهم التفكير في إصلاح البيانو المعطل، عوض السعي لتحصيل تأشيرة لعازف يأتي ليقضي
أياما في الجزائر دون تقديم أي شيء!''.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)