الملتقى الدولي للسياحة والفنادق يسوق لاحترافية الوكالات

اتفاقيات بين وكالات جزائرية وسعودية لتنظيم الحج
احتضن المركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بنادي الصنوبر، أمس، الطبعة الأولى من الملتقى الدولي للسياحة والفنادق الذي حضرته 35 وكالة سياحية من عدة دول وقد سجلت الوكالات السعودية حضورا قويا يترجم الاهتمام الكبير للعمل في إطار شراكة مع نظيراتها الجزائرية.
عن أهمية الملتقى تحدث حداد عدلان، منسق شركة «حيرش «اكسبوزيون خدمات» في تصريح ل»الشعب» مستعرضا المراحل التي سبقت هذا الموعد الذي يعد هاما جدا بالنسبة لاحترافية الوكالات السياحية والفنادق الجزائرية لبلوغ المستوى المطلوب.
وأوضح حداد في هذا المقام:» يتم خلال هذا الملتقى الأول من نوعه عقد اتفاقيات ثنائية وهو مفتوح للوكالات السياحية الجزائرية، لأن هذه الفترة هي فترة التعاقدات التي تلي موسم الحج «، مفيدا أن الشركاء السعوديين يأتون إلى هذا اللقاء لإمضاء تعاقدات مع الوكالات السياحية الجزائرية اعترافا باحترافيتها في تنظيم هذه المناسك، وكل شريك سعودي يختار 5 وكالات يتعاقد معها ليتم التعامل معها وحدها.
أما الهدف من الملتقى فهو ترقية الجانب الاحترافي للوكالات وجعل الجزائر وجهة احترافية ومثل الوكالات العربية على غرار هيئة تنشيط السياحة التونسية، هيئة تنشيط السياحة المغربية وكذا شركاء آخرين من دول عربية.
بالإضافة إلى ترقية الوجهة السياحية الجزائرية، أشار حداد إلى أن مشروع تنظيم ملتقى بهذا الحجم تطلب سنتين من العمل، وقد تم استهداف وكالات سياحية (2000) وكالة على مستوى 48 ولاية التي تقت دعوة المشاركة، وذلك بغرض جعل هذا الملتقى أكبر تجمع للوكالات السياحية والفنادق والتجهيزات الفندقية على المستوى الوطني.
وأفاد المتحدث أن الملتقى يعرف مشاركة قوية جدا للوكالات السعودية، لأن السوق الجزائري فرض ذلك، ولأن أغلب الوكالات السياحية الجزائرية تنشط في مجال السياحة الدينية أي أنه أوكل لها تنظيم مناسك الحج والعمرة، بالإضافة كونها تعرف إقبالا وطلبا كبيرا من قبل الجزائريين لخدماتها فيما يتعلق بهذه الأخيرة، كما أنها تحقق أرباحا مالية طيلة السنة.
ويذكر أن الشركات السياحية المتواجدة في هذا الملتقى الذي يدوم يومين (8 و 9 سبتمبر الجاري) تنشط في مجال السياحة العلاجية، السياحة الدينية والسياحة الترفيهية.