الملتقى الدولي للتكنولوجيات الحديثة بوهران

احتضنت أول أمس قاعات المحاضرات بفندق ايدان بوهران الملتقى الدولي للتكنولوجيات الحديثة و الخاصة بالدرجة الأولى بمجال البث الإذاعي و التلفزيوني الرقمي الأرضي و كيفية التقاط الصورة دون تشويش خارجي مما تجعل المشاهد يتلقى برامجه الأرضية و حتى عبر الساتيليت بدرجة عالية بفضل الألياف البصرية الجد متطورة .و الملتقى حضرته الجزائر بمجموعة من المختصين و المهتمين في هذا المجال إلى جانب شركات عربية و أوروبية وأشرفت عليه مؤسسة "طونا" Tonna الفرنسية بحضور مديرها العام السيد برينو بروست و بعض المختصين الذين أشرفوا على اليوم الدراسي الذي حمل الكثير من التجارب التي تفيد بالدرجة الأولى اقتصاد الجزائر و المشاهد الذي يفضل أن يتابع برامجه التلفزيونية دون التشويش على جودة الصورة الملتقطة.وتعتبر الجهود التي تبدلها الجزائر لترقية قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة أهم معالم التنمية الاقتصادية البارزة خاصة وأن الجزائر تنفتح على اقتصاد السوق والاقتصاد العصري وتمتلك موارد هامة تشجع على تطوير هذه التكنولوجيات في السوق الجزائرية ،حيث تبرز المجهودات التي تبذلها الدولة والتي تتمثل في مشاريع وتنظيمات تهدف إلى ترقية قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة لما تملكه الدولة من كفاءات في هذا المجال، زد على دورها كمحرك للتنمية الاقتصادية حيث أصبحت الجزائر أكثر وعيا بأن الإعلام يعد وسيلة إنتاجية. ومن جهة أخرى تعتبر السوق الجزائرية لتكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة في أوج تطورها ،أما فيما يخص التلفزة الرقمية فهي تعتمد على البث الرقمي الأرضي وترقم في الإشارات الحاملة للصورة والصوت، وتنسق في تدفق واحد، قبل أن يتم ترقيمها وبثها للمشاهد عبر الذبذبات، ويمّكن النظام الرقمي المرمز،وتعديل الصورة والصوت،من إرسال أكثر من محطة على قناة واحدة نحو الهوائيات الخارجية الموجودة،وتُمكن المشاهد من الولوج السهل لباقة من القنوات العامة والمتخصصة،والحصول على جودة رقمية عالية في الصوت والصورة مع إمكانية إقحام معطيات كالترجمة الفورية،أما بالنسبة إلى القنوات التلفزيونية فإن الإرسال الرقمي الأرضي يخول نقل البرامج الرقمية مع ضمان جودة عالية في الصوت والصورة،والاستفادة من البث الرقمي الأرضي بتكلفة أقل من البث التماثلي.إن العمل على تعميم مشروع التلفزيون الرقمي في الجزائر هو مهمة مشتركة بين الجزائر و مؤسسة طونا التي توفر الهوائيات الخاصة بالبث الرقمي الأرضي والتي يمكن استعمالها خاصة في المشاريع السكانية الجديدة فعوض وجود المئات من الهوائيات المقعرة التي تشوه المحيط يكفي هوائي رقمي أرضي واحد وجماعي مشترك يقدم بث جيد ،كما أن المادة المصنعة منه صحية و لا تحمل أي أضرار تنعكس فيما بعد على الإنسان فالتلفزيون الجزائري اليوم يكمن دوره في تحسين البرامج من حيث الكمية والنوعية وتوفير مواد إعلامية مفيدة وفق تصور مستقبلي واستحداث قنوات أخرى جوارية ومحلية تصب في قالب التلفزيون الرقمي الأرضي .إن التلفزيون الرقمي الأرضي يعد خيارا إستراتيجيا للجزائر،نظرا لقدرات هذه التكنولوجيا و امتدادها،ونجاح هذا المسعى يتطلب سياسة دعم وتشجيع للقطاع الصناعي الذي سيساهم في إنتاج الأجهزة الرقمية و الهوائيات المشتركة وكذلك الوصول إلى تكنولوجيا التلفزيون الفائق الجودة الذي من شأنها إعطاء بعدا آخرا لمجال السمعي البصري الواسع .قالوا عن الحدث _ برينو برست المدير العام لمؤسسة طونا الفرنسية :" الجزائر بوابة إفريقيا لتعاون المشترك بيننا "مؤسسة "طونا "الخاصة بتصنيع الهوائيات الجماعية الخاصة بوسائل البث الإذاعي ، سعيدة بالتعامل مع الشريك الجزائري خاصة و إن التعامل سيكون علمي بالدرجة الأولى في تصدير تقنياتنا و أسرار مهنتنا الخاصة بالتكنولوجيا الحديثة في هذا الميدان للإطارات الجزائرية المهتمة بمجالنا الصناعي لأن الجزائر هي بوابة أفريقيا و التعاون مهم بيننا و أكيد أن الفائز في هذا المجال هو المشاهد الجزائري الذي يطمح لاستقبال بث رقمي ارضي جيد على جهاز تلفازه كما فعلنا مع كل من تعاملنا معهم سواء في فرنسا أو الدول الأوروبية و عموما اعتقد أن الملتقى بالنسبة لي كان ناجحا من خلال الكم الكبير من الأسئلة التي طرحت خلال ._ نور الدين المثلوثي المدير الفني لشركة طونا لشمال إفريقيا: "التكوين وأخذ التكنولوجيا الحديثة من شركائنا هو هدفنا"الهدف من هذا اللقاء العلمي و الثقافي قبل الترويج التجاري هو القضاء على المقعرات الهوائية التي تشوه المحيط و هناك 15 مشروعا قمنا به في الجزائر و يشمل تجهيز وزارة الخارجية و القبة و شيراطون وهران و عدة إدارات حكومية بجهاز استقبال إشارات البث الرقمي الأرضي لكن الهدف الرئيسي و التي كنا نطمح إليه هو التكوين إطاراتنا الجزائرية خاصة بهذه التكنولوجيا الحديثة من خلال فتح هذا التخصص في التكوين المهني و الجامعات لأن الجزائر سوق مفتوحة على هذا المشروع و هي أيضا بوابة يمكن لنا من خلالها دخول القارة الإفريقية كما أن الجزائر مهم جدا لها ،آن تتحصل على هذه التكنولوجية في ظل الحرب الإعلامية التي تعرفها دول العالم الآخرى فهي مكسب حقيقي للجزائر ._ خالدي حسيبة رئيسة مكتب وهران :" الإعلام أصبح سلاح ذو حدين "سيفتح مكتب وهران خلال العام الجديد 2015 و ستكون مهمته في بداية الأمر ، التعريف بهذا الإنتاج الخاص بالهوائيات المشتركة الخاصة بالبث الرقمي الأرضي حتى يتعرف عليه المواطن و بالدرجة الأولى المقاولون و الإدارات و هو كبديل للمقعرات الهوائية حيث ستتجه الجزائر مستقبلا نحو اعتماد الهوائيات الجماعية المشتركة كما لا نسى أن الإعلام سلاح ذو حدين و علينا أن نمتلك هذه التكنولوجيا الحديثة اليوم و نتحكم فيها من خلال التعامل مع من يملك هذه التكنولوجيا وهذا لصالح الأمن القومي لبلدنا .