الجزائر

الملتقى الأول حول الشيخ مبارك الميلي بميلة تنويه بدور العلامة في تصحيح العقيدة ونشر التربية والتعليم



أثنى محاضرون في أشغال الملتقى الأول حول العلامة مبارك الميلي، المنعقد أول أمس الخميس بميلة، على الدور البارز الذي اضطلع به هذا العلامة في مجالي تصحيح العقيدة ومحاربة ما لحق بها من شعوذة وكذا نشر التربية والتعليم الذي مس الذكور والإناث على حد سواء، وذلك إحياء للذكرى ال 66 لوفاته عام .1945
وأكد الدكتور مولود عويمر الأستاذ بجامعة الجزائر في محاضرته بمقر دار الثقافة مبارك الميلي، تناولت موضوع ''مبارك الميلي رجل إصلاح ودعوة''، بأن الرجل تفرغ منذ دراسته بجامع الزيتونة بتونس للبحث والإصلاح، وكان مشروعه الأول حين عودته للجزائر، هو تأسيس مطبعة لنشر المخطوطات والكتب.
وحينما وجد العلامة عبد الحميد بن باديس قد أسس مطبعة وأنشأ جريدة ''المنتقد''، كما أضاف المحاضر، انخرط معه في مجهود الإصلاح وتوعية المجتمع ومواجهة ما لاحظه من ''ضعف العقيدة عند الناس وحتى العلماء منهم''.
وأصدر الشيخ الميلي كما أوضح المحاضر عويمر ،17 مقالة في جريدة ''البصائر'' سنة ,1936 تطرق فيها إلى موضوع ''الشرك ومظاهره'' والذي صدر فيما بعد ككتاب بعنوان ''رسالة الشرك ومظاهره''، حارب فيه الطرقية ومظاهر الشعوذة الدخيلة - كما قال- على الإسلام.
وفي جانب نشر التعليم والتربية والإصلاح، نوه من جهته الدكتور عبد الله بوخلخال رئيس جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، بجهود رجالات وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين في مجال إنشاء المدارس التعليمية.
وعرض بالمناسبة شريطا وثائقيا قصيرا يظهر فيه العلامة عبد الحميد بن باديس وهو بصدد تدشين ''دار الحديث بمدينة تلمسان'' سنة 1937 بحضور الآلاف من السكان المحليين.
وعرف عن الشيخ مبارك الميلي- كما أكد نفس المحاضر- تأسيسه ل ''مدرسة حياة الشباب بميلة'' والتي كانت تقدم الدروس للتلاميذ ومن بينهم الفتيات في جميع المواد التعليمية، كما يعتبر مؤسسا للمسجد الكبير للمدينة.
ومن جهته، أشاد الدكتور عمار طالبي من جامعة الجزائر بالمناسبة بأهمية كتاب ''تاريخ الجزائر القديم والحديث''، معتبرا إياه دراسة علمية قوية الحجة وجزلة الأسلوب وقد استحقت، كما أضاف، ثناء العلامة بن باديس والأمير شكيب أرسلان.
وشهد هذا الملتقى الذي نظمته دار الثقافة بالتنسيق مع شعبة ولاية ميلة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، تقديم مداخلة للأستاذ سليم مزهود تناولت ''أعلام ولاية ميلة'' والذين من بينهم كما أوضح محمد بن معنصر الحاج محمد بوزيان والشيخ عبد القادر الراشدي وغيرهم.
وشغل العلامة مبارك الميلي (1898-1945)، منصب عضو مكتب إدارة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مكلفا بالمالية وذلك إثر تأسيسها سنة 1931 كرد فعل على إحياء الاستعمار لذكراه المائوية الأولى.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)