المكلف بالتنظيم في نقابة بريد الجزائر حفيظ غانم لـ''الخبر'' معظم المكاتب استأنفت ونسعى لإقناع المترددين بأهمية قرارات رفع الأجور

 أشار السيد حفيظ غانم، المكلف بالتنظيم على مستوى نقابة بريد الجزائر، إلى أن معظم المكاتب استأنفت، أمس، نشاطها على ضوء قرارات رفع الأجور المتخذة بالتنسيق بين النقابة والمديرية العامة والوزارة الوصية، مؤكدا أن مساعٍ تقام لإقناع المترددين والمتحفظين بأهمية ما تم إحرازه وضرورة الحفاظ على المؤسسة.
وأوضح غانم، في تصريح لـ الخبر ، إننا نقدر ونثمن القرارات المتخذة واستفادة عمال وأعوان البريد من رفع الأجر القاعدي بـ30 بالمائة، وهذا الإجراء يعتبر عبئا كبيرا على كاهل المؤسسة، ولذلك عبرنا عن شكرنا على الجهد المبذول سواء من قبل المديرية العامة أو الفيدرالية أو الوزارة، ويمكن القول إن أغلبية العمال راضون بما تم تحقيقه ، يضيف المتحدث. وأوضح نفس المسؤول أن هناك بالمقابل من تحفظ على القرار المعلن عنه. ولكن عموما، حسب غانم، تم تسجيل استئناف النشاط في معظم المناطق باستثناء عدد من المكاتب، مع بروز مطالب تم رفعها ونقوم بالتحسيس وشرح أهمية الإجراءات والمكاسب المحققة وإقناع العمال المتحفظين أيضا.
وأرجع غانم المشاكل المطروحة إلى قلة الاتصال والتواصل، حيث لا يعرف العامل بالتدقيق وضع المؤسسة المالي، وعليه وجب تكثيف الاتصال ليدرك العامل أهمية أن يدخل دينار واحد للخزينة لأنه سيعود عليه بالفائدة، رغم إقرارنا بأن الدولة يمكن أن تقدم دعما ومساعدة للمؤسسة ولكن طبيعة المؤسسة العمومية ذات الطابع التجاري والصناعي، تفرض عليها أيضا تحقيق مستوى من الربحية والمردودية.
ولاحظ غانم أن الخدمة الدولية تطبق عادة وفقا لمقاييس معلومة وتقدر بمكتب بريد لكل 6000 نسمة. وفي الجزائر هناك 3300 مكتب بريد، نسبة حوالي 50 بالمائة منها لا تحقق مردودية وربحية عالية بل يعاني معظمها عجزا، في وقت نعاني نقصا في التغطية ولو طبقت الخدمة الدولية بحذافيرها والمقاييس الاقتصادية، لتوقفت هذه المكاتب التي تعاني عجزا.