المكسيك تثير البرازيل والأرجنتين بنسبة مخيفة

لعبت المكسيك أمام أوروغواي في أولى قمم مجموعات كوبا أميركا 2016 صباح اليوم الاثنين وكأنها على ملعبها ووسط جماهيرها وليس في الولايات المتحدة الأميركية.تقدمت بهدف مبكر ولعبت بعدها مباراة تكتيكية على أعلى مستوى في التحرك الطولي والقطري والتلاحم والتناغم ما بين الخطوط وبعضها البعض.ورغم تمكن مدافع الأتلتي «غودين» من تسجيل هدف التعادل للسيليستي في وقت قاتل من اللقاء (د74) إلا أن أحفاد الهنود الحمر لم يكتفوا بنقطة كما كانوا يفعلون في السنوات الماضية، فلعبوا الكل في الكل وتمكنوا من تسجيل هدفين في غضون 7 دقائق قبل صافرة النهاية.هل تنافس المكسيك على اللقب أمام البرازيل والأرجنتين وتشيلي وكولومبيا؟ بما أن البطولة يقام في أحد البقاع المفضلة بالنسبة لهم، حيث توجت بلقب الكأس الذهبية للمرة ال10 في التاريخ العام الماضي بالولايات المتحدة الأميركية.الهجوم المكسيكي الكاسح قال كلمته بالتهديد المتواصل لمرمى أوروجواي ليُنهي اللقاء بما مجموعه 18 تسديدة من بينهم 7 تسديدات بين الثلاث خشبات، وهو أكبر معدل تسديدات في مباراة واحدة خلال الست مباريات التي لُعبت حتى الآن في النسخة المئوية للكوبا على الأراضي الأميركية الشمالية.وهو معدل غير مسبوق للمكسيك في البطولة، فأصحاب الرقم القياسي يريدون هذه المرة التكشير عن أنيابهم الحقيقية أمام عمالقة كوبا أميركا، وكل الظروف مواتية لدخولهم مضمار المنافسة على اللقب، عكس ما سبق من مشاركات في القارة الصعبة «أميركا اللاتينية» التي تضم عدد هائل من الملاعب المبنية فوق سطح البحر.المكسيك في مشاركاتها الثلاثة الأخيرة ببطولة كوبا أميركا لم تسدد ما مجموعه 18 تسديدة، لكنها فعلت ذلك في نسخة 2016 في مباراة واحدة فقط، لتؤكد شراستها الهجومية المتمثلة في تشيشاريتو وكرونا وهيكتور هيريرا بالإضافة للبديل السريع «خيمينيز».وتعد المكسيك الوحيدة في آخر 40 عامًا التي استطاعت تسجيل ثلاثة أهداف في مرمى أوروجواي المعروفة بدفاعها الصلد بقيادة دييغو غودين، لكن دفاعها اليوم كان شارع من شوارع مكسيكو سيتي، تلاعبوا به كيفما شاءوا واخترقوه على طول الخط، ولولا تألق موسليرا ورعونة بعض لاعبي المكسيك في انهاء الفرص السهلة ربما لكانت فضيحة مدوية لبطل نسخة 2011.