«المكرة» تحقق أول انتصار

تمكن إتحاد بلعباس من تحقيق فوز بشق الأنفس، بعد أن استقبل الضيف إتحاد الحجوط الذي لم يكن سهل المنال وخطأ واحد كلفه خسارة النقاط الثلاث ، التي أعادت الثقة لشباب «المكرة» وأراحت الأنصار في انتظار باقي المشوار. و في مباراة غاب عنها المدرب سليماني بسبب العقوبة والقائد كوفي أيضا بسبب الإحتجاج دخل رفقاء الحارس معاشو من أجل تدارك خسارة الجولة الأولى ضد وداد بوفاريك بثلاثية، لكنهم وجدوا أمامهم منافسا إستعاد لاعبيه بعد استخراج الإجازات . ما جعل المهمة صعبة بملعب 24 فبراير 1956، حيث سيطر الزوار على مجريات الشوط الأول وكادوا في الدقائق الأولى أن يزوروا شباك الحارس معاشو، عن طريق مخالفة مباشرة من على بعد 40 متر، تفطن لها معاشو الذي صعد فوق الجميع وأبعد الخطر، لينتظر أصحاب الأرض إلى غاية الد 26 توزيعة الظهير بن دومة التي أبعدها دفاع الزوار بصعوبة إلى الركنية والتي لم تأت بالجديد بعد أن نفذها بلحسايني، بين أحضان الحارس سيدي عيسى، وحاول بن دومة من جديد الاعتماد على فنياته وخفته ليتوغل داخل منطقة العمليات يسدد وكرته تصطدم برجل أحد اللاعبين ، ليعود الزوار من جديد ويسيطروا على وسط الميدان ويشنوا هجمات على مرمى معاشو الذي وقف الحظ معه في العديد من المرات. وفي الشوط الثاني حاول لاعبو «المكرة» ترتيب البيت والظهور بوجه مغاير، قصد الظفر بالنقاط الثلاث، لكنهم عانوا الأمرين أمام استماتة الزوار، وراح بن دومة أخطر عنصر في الفريق يحاول عن طريق توزيعة كادت تغالط الحارس سيدي عيسى الذي استعمل كل طاقته لإبعادها كان هذا في الد59 ، ليرد لاعبو الحجوط بهجمة منسقة بدأها الزوار من الخلف لتصل لفغولي الذي رفعها صوب الرؤوس لكن معاشو كان في المكان المناسب وفوت الفرصة ، تلتها فرصة أخرى وهي الأخطر والتي مرت ببضع مليمترات بعد أن استغل ناصري هفوة في دفاع «المكرة» وراح يرفع كرة فوق الحارس مرسلي الذي أخطأ في تقديرها، ومن حسن حظه خرجت، وفي وقت كان الجميع ينتظر نهاية المواجهة تمكن اللاعب بلكحل من استغلال كرة ردها الحارس سيدي عيسى ووصلت للاعب الذي أسكنها بسهولة في الشباك منهيا الحوار الكروي بهدف دون رد لأبناء المدرب سليماني الذي رقص وغنى مطولا في المدرجات، رفقة لاعبيه الشبان .