عاد، أمس، المكتتبون الأوائل لبرنامج ”عدل” إلى الاعتصام أمام مقر الوكالة بسعيد حمدين، تنديدا بسياسية ”التلاعب والوعود الواهية” التي تلقى على مسامعهم دون أن تشهد التجسيد الفعلي لحد الساعة، ما شجعهم على مواصلة وقفاتهم الاحتجاجية، ومطالبة الوكالة بالاستفاقة من الغيبوبة والرد عليهم قبل أن يقدموا على التصعيد.
”أين هي سكناتنا... استفيقي يا وكالة” هي واحدة من جملة الهتافات التي رددها المعتصمون خلال الوقفة الاحتجاجية التي قاموا بها أمام مقر الوكالة، للتنديد بسياسة ”صد الأبواب وربح الوقت وتبرير التأجيلات بحجج واهية وقلب الحقائق التي لازالت تثقل كاهل إدارة وكالة عدل المسؤولة عن آلاف ضحايا التمييز، والتهميش والمحسوبية الذين كانوا الأوائل ممن أودعوا طلبات الاستفادة من المشروع الرئاسي، والذين لقيت طلباتهم الموافقة وتم الشروع في تحديد تواريخ لدفع الشطر الأول من مبلغ السكن، غير أن إخلائها بالوعد دفعهم إلى مواصلة وقفاتهم الاحتجاجية”.
وندد هؤلاء ب”التجاوزات” التي حالت دون استفادتهم من السكنات التي انتظروها سنوات وعلقوا عليها آمالا في الحد من معاناتهم مع أزمة السكن الخانقة التي يعانيها المحتجون الذين قدموا من مختلف المناطق لإنصافهم والحصول على سكناتهم. وهدد المعتصمون بمواصلة وقفاتهم الاحتجاجية والتصعيد في حال عدم استجابة الوكالة لمطالبهم.
ومن جهتنا، حاولنا مرارا الاتصال بالإدارة العامة للوكالة لمعرفة الجديد في قضية المكتتبين الأوائل في قائمة المعنيين بسكنات عدل، إلا أننا لم نتمكن من ذلك لأنه لا أحد يرد على اتصالنا. موازاة مع ذلك، أكد رئيس جمعية برنامج الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، نبيل بلحداد، في تصريح ل”الفجر” أن المعتصمين قرروا مواصلة اعتصامهم إلى غاية أن ”تستفيق الوكالة من غيبوبتها وترد عليهم وعلى مطالبهم خاصة ما يتعلق باستقبالهم والحديث إليهم بشان قضيتهم”.
تاريخ الإضافة : 25/06/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : خالدة بن تركي
المصدر : www.al-fadjr.com