المكتبة الوطنية تعيش على وقع تظاهرة ثقافية تاريخية تخليدا للفاتح نوفمبر 1954

انطلقت صبيحة أمس، فعاليات التظاهرة التاريخية الثقافية الفنية، المنظمة من طرف المتحف الوطني للمجاهد والمكتبة الوطنية، إحياء لستينية اندلاع الثورية التحريرية، بالقاعة الحمراء للمكتبة الوطنية الحامة بالعاصمة، بحضور جمع من المؤرخين والأساتذة الجامعيين، إلى جانب عدد من الشخصيات التاريخية.وافتتحت التظاهرة الثقافية بتدشين معرض للصور التاريخية، تخص الثورة التحريرية لمتحف المجاهد، تضمنت أهم الأحداث التاريخية إبان الاحتلال الفرنسي للجزائر إلى غاية استقلال الجزائر، بالإضافة إلى عرض عينة من رصيد المكتبة الوطنية الجزائرية، التي ارتأت تقديم مختلف الكتب المتعلقة بالثورة، كما تم عرض شريط وثائقي قصير، أبرز من خلاله أهم الأحداث التي عايشها الشعب الجزائر، بحيث سلط الضوء على سياسة فرنسا الاستعمارية، واستعمالها لسياسة حرق الأراضي وتهجير أهالي المداشر وإبادة شعب أعزل بالغازات السامة، خاصة ”النابال”، وكذا أحداث 17 أكتوبر 1961 بمدينة باريس، والتي راح من أجلها المئات من الضحايا الجزائريين، الذين ألقت بهم الشرطة الفرنسية في تهر السين وهم مكتوفو الأيدي والأرجل.وتواصل النشاط المخلد للفاتح نوفمبر 1945 بندوة تاريخية، تناولت الجانب التاريخي لبيان أول نوفمبر 1954، حيث اعتبر محمد زغيدي أن بيان 1 نوفمبر وثيقة مرجعية وأساسية رسمت أهم معالم الدولة الجزائرية الحديثة، كما أبرز الأستاذ حمدي من جهته، محتوى الخطاب الذي تضمنه البيان، مشيرا إلى مساعي البيان المتمثلة في تحرير الحركة الوطنية من مأزق صراع الأشخاص والتأثيرات، وجمعها تحت لواء حزب بجبهة التحرير الوطني، سيما استرجاع الحريات واستقلال البلاد..للإشارة ستتواصل فعاليات التظاهرة، إلى غاية ال20 من نوفمبر القادم، بحيث ستعيش المكتبة الوطنية على وقع العديد من النشاطات الثقافية التاريخية، ستتمثل في عرض لفيلم الشهيد مصطفى بن بولعيد، وكذا لقاء سيناقش دور الإعلام في الحفاظ على الذاكرة الوطنية، بالإضافة إلى نشاطات شعرية وفنية عن تاريخ الثورة الجزائرية..