المكتبة الوطنية تسير ب"الجيتون"!

في الوقت الذي يتمّ فيه التشدّق بالحديث عن استعمال الرقمنة، مازالت المكتبة الوطنية الجزائرية بالحامة في العاصمة تتبنّى إجراءات أقل ما يقال عنها إنّها “بدائية”، بدءا بعملية استخراج وتجديد البطاقات، وكذا البحث الآلي الغائب تماما، وصولا إلى عملية الإعارة المتوقفة منذ حوالي سنتين بحجة “توقف السيستام”! والأكثر غرابة هو طريقة “مراقبة” الوافدين للمكتبة، باستعمال “ورقة” بها رقم تشبه “الجيتون” الذي يسلّم في محلات الأكل السريع! ويخيّل للداخلين إلى هذا “الصرح الثقافي” أنهم بصدد ولوج “مركز استنطاق”، إذ يُفاجؤون بالتفتيش في معاملة تشبه معاملة حارسي السجون. فإلى متى يبقى مرفق هام يعكس صورة الجزائر الثقافية رهين هذه النوعية من التأطير والتسيير؟!