كان للإنفجار التكنولوجي في ميدان المعلومات والاتصال الأثر الكبير على كل نواحي حياة الإنسان، ولم يكن ميدان المكتبات والتوثيق بمعزل عن هذه التحولات، حيث أخذ النصيب الأوفر إما على مستوى المفاهيم، أو على مستوى الممار سات، ويظهر هذا الـتأثير جليا على المستويات التنظيمية، نتيجة تغيير وسائل وطرق اختزان واسترجاع المعلومات كما ونوعا، وتحول في شكل المعلومة وطبيعتها مما فرض على المكتبات وسائر المؤسسات الوثائقية واقعا جديدا ، وقلب كل الأسس والمعايير والتي سادت ولفترة زمنية طويلة رأسا على عقب، وكان تهديدا حتى للوظيفة الرئيسية التي من أجلها وجدت كوسيط بين المعلومة والمستخدم، إذ أصبح الباحث عن المعلومة لا يكلف نفسه عناء التنقل والبحث، حيث تأتيه المعلومة وهو قابع في منزله ودونما الحاجة إلى وسيط، ما حدا بالكثيرين إلى التنبؤ بالإندثار والزوال لكل ماهو مطبوع ،وبالتالي مؤسسة المكتبة التي يعتبر المطبوع أساس ومبرر وجودها.
![تنزيل الملف](https://www.vitaminedz.com/images/puce.webp)
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/05/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - مسروة محمود
المصدر : مجلة المكتبات والمعلومات Volume 2, Numéro 2, Pages 113-141