يقوم هذا المقال على فرضيتين؛ تتمثل الأولى في أن التعامل مع أي معرفة فهما أو توظيفا لا يتحقق إلّا بعد ضبط أسس هذه المعرفة ومقوّماتها الابستيمولوجية، التي تقيم صرحها، وتحدّد خصوصياتها المميزة لها عن بقية المعارف والتخصصات الأخرى .
وأمّا الثانية فمتعلقة بالواقع العلمي العربي؛ فالمتابع لما يُكتب وينتج من أبحاث وكتابات في مجال تعليميات اللغات (Didactique des langues)ليلاحظ أن هذه المعرفة لا زالت غريبة عن ثقافتنا؛ فلم تعرف استقرارا حتى في تسميتها (تعليميات –تعليمية-لسانيات تعليمية-ديداكتيك- تدريسية-علم التدريس...)، ولم تتخلّص بعد من تلك النزعة التربوية التقليدية التي تُسقط على جميع القضايا المتعلقة بالتعليم. فكان من نتائج ذلك عدم الاستفادة منها في تطوير تعليم اللغة العربية بالشكل المناسب.
ولأن ممارسة أي معرفة تتطلب وعيا بمقوماتها ومفاهيمها جاء هذا المقال ليبرز المقومات المعرفية لتعليميات اللغات، ويستنتج الآليات الكفيلة بتفعيل هذه المعرفة، وتوظيفها بالصورة الصحيحة في تطوير تعليم اللغة العربية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/01/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - لطيفة هباشي
المصدر : تاريخ العلوم Volume 2, Numéro 3, Pages 99-108