يناشد المقصون من عملية الترحيل بحي كازناف المعروف بقرية الشوك ببلدية جسر قسنطينة، والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ، التدخل لإنصافهم ومنحهم سكنات لائقة، على غرار آلاف العائلات التي استفادت من شقق لائقة في إطار عملية إعادة الإسكان التي باشرتها مصالح الولاية في جوان 2014.وأوضح بعضهم ل «المساء» أنهم يعيشون ظروفا قاسية منذ حرمانهم من حقهم في السكن خلال عملية الترحيل التي مست الحي القصديري قرية الشروك، إذ تتواجد بعض العائلات في الشارع منذ إقصائها، بينما لجأ البعض إلى كراء شقق بأسعار مرتفعة لم يتمكنوا من تحمل تكاليفها.
وحسب هؤلاء فإن بعض العائلات المقصاة قضت حوالي 30 سنة تواجه معاناة الإقامة في حي قصديري نتيجة أزمة السكن التي كانت تواجهها؛ أملا في الحصول على شقة لائقة، «غير أن سلطات ولاية الجزائر كانت مجحفة في حقها وأقصتها من السكن، عكس بعض المستفيدين الذين أقاموا فترة وجيزة بالحي وتحصلوا على شقق بدون وجه حق»، مطالبين الوالي زوخ بفتح تحقيق في عمليات الترحيل، التي تشهد تلاعبا كبيرا في ملفات المستفيدين على حساب من لهم الحق في السكن.
وفي هذا الصدد، ذكر البعض في رسالة وجّهوها إلى والي العاصمة، أنهم لم يفقدوا الأمل إلى حد الآن، وينتظرون حلا عاجلا لوضعيتهم، خاصة أن العائلات المقصاة أصبحت مشردة، وانعكس هذا الوضع سلبا على أبنائها الذين غادر بعضهم مقاعد الدراسة لعدم الاستقرار. كما عبّر المشتكون عن قلقهم من استئناف عملية الترحيل في مرحلتها 23 في ديسمبر الفارط، التي وزعت خلالها مزيدا من السكنات بدون أخذ بعين الاعتبار العائلات التي أقصيت ، ومازالت في الشارع إلى حد الآن، خاصة بالنسبة لبلدية جسر قسنطينة، التي عرفت أكبر عمليات الترحيل، وأخذت حصة الأسد من حيث عدد السكنات الموزعة. وقال هؤلاء إن ما حدث راجع إلى غياب الشفافية، والتلاعب الذي حدث على مستوى سلطات بلدية جسر قسنطينة، التي سلبتهم حقهم ومنحته لأشخاص غرباء، بينما طمأن زوخ المقصيين بالتحلي بالصبر؛ كون المشاريع السكنية الجاهزة والتي يجري إنجازها، تلبي مختلف الطلبات.
يُذكر أن بعض العائلات المقصاة استغلت الزيارة التي قام بها وزير الداخلية والجماعات المحلية رفقة والي العاصمة إلى بلدية براقي بمناسبة اليوم الوطني للبلدية المصادف ل 18 جانفي الماضي، لنقل معاناتها مع أزمة السكن، حيث طمأنها الوزير بأن عملية الإسكان تتواصل؛ سواء تعلق الأمر بالسكن الهش أو الاجتماعي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/01/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زهية ش
المصدر : www.el-massa.com