أوضح مسؤول عسكري جزائري، أن المؤسسة العسكرية تشتغل على تجهيز منظومة تكوين الجيش الوطني الشعبي على أسس علمية وبشرية ومادية، لتجسيد أهداف القيادة في العصرنة. واعتبر توجهات المرحلة بالطبيعية بعد مرحلة أمنية صعبة أقحم فيها الجيش كلية في مكافحة الإرهاب .
أفاد المقدم مرداسي فيصل، مسؤول في دائرة الاستعمال والتحضير، أن مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، تشهد تحولات واسعة على مستوى التكوين، تتجه نحو العصرنة. ونقل المقدم مرداسي، ضمن شرح قدمه أمام شخصيات برلمانية وعسكرية حضرت يوما دراسيا نظمته لجنة الدفاع بالبرلمان حول التكوين في جيش التحرير إلى التكوين في الجيش الوطني الشعبي ، أن مرحلة ما بعد 2005 خصصت في مجال التكوين لتجهيز المنظومة البيداغوجية بالوسائل العلمية والبشرية والمادية والمنشآتية لتجسيد الأهداف المسطرة من القيادة ، كما أن القيادة العسكرية قررت العودة إلى مدرسة أشبال الأمة.
وقدم المسؤول العسكري، هذا التوجه كتحول طبيعي بعد مرحلة صعبة حددها ما بين 1992 و2004 أقحم فيها الجيش كليا في مكافحة الإرهاب وكذلك هياكل التكوين شاركت في مكافحة الإرهاب ، تلك المرحلة يقول المقدم مرداسي إن أهم معالمها بخصوص التكوين، اعتماد لا مركزية التكوين لفائدة قيادة القوات مع إحداث مدارس تطبيقية للأسلحة . ويفترض المتحدث أن أهم مراحل التكوين في سنوات ما بعد الاستقلال تعود في جزء إلى ما بعد 1976 وإلى غاية 1983 لما تقررت الاستعانة بخبرات الاتحاد السوفياتي.
حينها، يقول المقدم، جرى إدراج تطورات نوعية على منظومة التكوين وإرسال إطارات للتكوين في الاتحاد السوفياتي لتلقي دروس إتقان الضباط والقيادة والأركان ودورات عليا للأسلحة، في حين خصصت مرحلة ما بين 84 و1991 لإنشاء مدارس عليا للأسلحة (قيادات القوات البرية، البحرية، الجوية وقيادة الدفاع الجوي عن الإقليم)، مع قرار بحلّ مديرية التدريب ووضع مكتب للتعليم العسكري وحل مدرسة أشبال الثورة.
وينقل المقدم مرداسي فيصل، عن تصورات مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، إطلاقها لبرنامج إصلاحات طموح لتكوين الموارد البشرية، شروط التجنيد ومحتويات البرامج والوسائل البيداغوجية مع فرض التزامات أخرى ولاسيما التكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال والقيادة . كما ينقل عن المؤسسة تصورها أنه ليس هناك سبيل سوى مواصلة مسار الاحترافية وعصرنة قواتنا المسلحة بصرامة وعقلانية .
وترتبط هذه التغييرات بـ وقع المسيرة المتسارعة للتحولات التكنولوجية بما أثر على سياسات التجنيد والتكوين، في ظل شبكات جديدة واسعة الانتشار تمارس الإرهاب والهجرة السرية (عابرة للحدود)، ما أعاد صياغة عقيدة عمل القوات المسلحة وإقحام مهام جديدة إضافة إلى المهام التقليدية في الحفاظ على سلامة التراب الوطني .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/02/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: عاطف قدادرة
المصدر : www.elkhabar.com