بودراع: الأولوية الآن لتوحيد الصفوفتشهد الساحة الوطنية حراكا سياسيا غير مسبوق قبيل رئاسيات أفريل 2014، أين تقاربت فيه تيارات سياسية متباعدة إيديولوجيا في محاولة لإنشاء قوة تأثير سياسية بإمكانها إحداث التغيير، وذلك تحت تسمية تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للرئاسيات، التي يتجنب روادها الخوض في نقطة ”تعارض طرق التفكير”، والتي بإمكانها أن تكون عائقا أمام صياغة المقترحات وتقديم البدائل، الأمر الذي قد يجبر كل طرف على تقديم تنازلات للإبقاء على التنسيقية.عن مدى صحة الطرح القائل بأن الجميع قدم تنازلات للوصول إلى حد أدنى من التوافق، أوضح رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن ”المقاربة لم تكن مبنية على تنازلات بل على مبدأ مشترك بين جميع الأطراف والمتمثلة في تكريس الديمقراطية والحريات”، وتابع فيما يخص التعارض الإيدويولجي بين رواد المقاطعة، أن الشراكة لم تكن شراكة برامج وإنما هي اتفاق على مطالب محددة يسعى الجميع لتحقيقها.وسار لخضر بن خلاف، النائب عن حزب العدالة والتنمية، على خطى مقري، واعتبر أن مصطلح تحالف ليس دقيق، لأن الأمور هي في مرحلة التنسيق بين قوى وطنية استشعرت الخطر الداهم الذي تمثله العهدة الرابعة، التي تعتبر واجهة سيئة لنظام بلغ مرحلة مسدودة، وقال إنه ”نحن بصدد مناقشة الانتقال الديمقراطي في البلد، فكل المسارات مشوهة، لذا اجتمعنا لوضع أرضية للندوة الوطنية التي ستعقدها التنسيقية بعد الانتخابات”. وواصل فيما يتعلق بالعراقيل التي قد تصادفهم نظرا لاختلاف الإيديولوجيات، أن نقطة الإيديولوجيات غير مطروحة تماما، لأن الأمر لا يتعلق ببرنامج سياسي مشترك.وعن أسباب دخول الأرسيدي المعروف بخطه العلماني الراديكالي في حلف مع الأحزاب الإسلامية، بعد انتقاده الأفافاس في وقت سابق، أكد رضا بودراع، القيادي في التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أن جبهة القوى الاشتراكية تحاورت مع حزب محل وغير قانوني، أما ”نحن فنتحاور مع أحزاب قانونية نسعى معهم لوضع حد لمهزلة انتخابية”، وعن الخلافات الإيديولوجية بين الطرفين، أوضح محدثنا أن ”الأولوية هي لتوحيد الصفوف وراء مطلب أدنى يتفق عليه الجميع، لكن بعد أن نحقق أهداف التحالف الحالي المتمثلة في تكريس دولة الحق والقانون يعرض كل حزب برنامجه، وللشعب حرية الاختيار”.
تاريخ الإضافة : 26/03/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : جعفر خلوفي
المصدر : www.al-fadjr.com