يتناول هذا البحث دراسة مقارنة بين تقنية رأس المال المخاطر وحاضنات الأعمال في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مع إمكانية التكامل بينهما وتقييم فعاليتهما في تمويل هذه المؤسسات، فرأس المال المخاطر يعتبر كمساهم خاص في المؤسسات الممولة وذلك للخصائص التي يتميز بها، ويتمثل دوره الأساسي في التمويل، المرافقة والتوجيه، إذ يقوم في الواقع على أسلوب المشاركة بدلا من أسلوب المداينة، فهو عبارة عن تقنية تمويلية جديدة ظهرت بداية في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم انتشرت في مختلف دول العالم المتحضر منه والنامي، وحققت نجاحا كبيرا نتيجة للدعم التي قدمته للثورات الصناعية التي شهدها العالم كالإعلام الآلي، التكنولوجيا الحيوية، تقنيات الإعلام والاتصال، المعالجات الدقيقة وغيرها، أما حاضنات الأعمال فيتمثل دورها أيضا في المرافقة والتوجيه، ولها أهمية استراتيجية في دعم وتشجيع هذه المؤسسات خاصة منها المشاريع الريادية وتحويلها على أرض الواقع لما تقدمه من تسهيلات ومساعدات لازمة حتى تصبح قادرة على الاستمرار والمنافسة وتحقيق غايات اقتصادية، ونتيجة للتقارب بين هاتين الآليتين تم التطرق لهذا البحث، والذي خلص أن تجربة مؤسسات رأس المال المخاطر وحاضنات الأعمال قدمتا البديل الحقيقي والعملي لنظام التمويل التقليدي خاصة في الاستثمارات طويلة الأجل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/07/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بلعيدي عبد الله - مقلاتي عاشور
المصدر : مجلة البحوث الاقتصادية والمالية Volume 3, Numéro 2, Pages 313-343