المفوّض السامي لحقوق الإنسان يدين مقتل المتظاهرين في مصر

دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، السلطات المصرية المختصة لإجراء تحقيق فوري في استخدام القوات الأمنية القوة خلال التعامل مع المتظاهرين. وأعرب عن قلقه الشديد إزاء مصرع عشرين شخصاً على الأقل أثناء الاشتباكات التي وقعت بين القوات الأمنية والمتظاهرين في مصر منذ يوم الجمعة الماضي. وحث المفوض السامي، في بيان، السلطات المصرية على"اتخاذ تدابير عاجلة لوضع حد للاستخدام المفرط للقوة من قبل مسؤولي الأمن ورجال إنفاذ القانون". وقتلت قوات الأمن، بحسب الإحصاءات الميدانية، 27 شخصاً، خلال تظاهرات خرجت لمناسبة مرور 4 أعوام على ثورة 25 يناير 2011، فضلاً عن إصابة أكثر من مئة متظاهر، حالات بعضهم خطرة، واعتقال أكثر من مئتي شخص. وتوزع الضحايا العشرون، وفقاً لبيان المفوض السامي، "بين مناطق المطرية، والإسكندرية ووسط القاهرة، وتشير التقارير إلى إصابة ما لا يقل عن سبعة وتسعين شخصاً في القاهرة، والمنوفية، والجيزة، والشرقية والمنيا وكفر الشيخ، وقد بثت بعض وسائل الاعلام الالكترونية صوراً ومقاطع مصورة حول مقتل الناشطة البارزة، السيدة شيماء الصباغ، والتي يرجح أنها توفيت على إثر تلقيها طلقاً من الخلف أثناء مشاركتها في مظاهرة سلمية وسط القاهرة". وحث المفوض، في بيانه، "السلطات المختصة على اتخاذ تدابير طارئة من أجل إجراء تحقيق فوري في جميع القضايا المتعلقة بالاستخدام المفرط للقوة من قبل القوات الأمنية وتأمين محاكمة جميع المتسببين وتعويض جميع ضحايا تلك الانتهاكات وتأمين حقهم باللجوء الى العدالة". وأبدى دعمه ل"توصيات اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق برئاسة المستشار عبد المنعم رياض، الموجهة الى المدعي العام والمتعلقة بنشر نتائج جميع التحقيقات"، موضحاً أن "الأحداث والتظاهرات ضد الحكومات المتتالية كانت قد أدت إلى مقتل المئات من المدنيين منذ يناير 2011، ومع غياب ملحوظ للمحاسبة، ما شجع على استمرارية الانتهاكات وأدى لمزيد من الضحايا".