المفكر السوري برهان غليون لـ ''الخبر'' نظام الأسد سيسقط تحت ضغط الداخل ومساعدة دول المنطقة

 اعتبر الدكتور برهان غليون في حوار قصير له مع الخبر أن الحركة الاحتجاجية التي شهدتها الكثير من المدن السورية يوم أمس، والتي اختير لها شعار جمعة سقوط الشرعية أكدت أن الأمور قد وصلت بالفعل إلى نقطة اللارجوع بين المنتفضين والنظام الحاكم في دمشق، فقد أكد الشباب يوم أمس تصميمهم على مواصلة انتفاضتهم حتى تحقيق أهدافهم المتمثلة أساسا في استبدال نظام احترف قتل معارضيه ولم يملك أداة أخرى للتعامل مع شعبه غير أدواة القتل، بنظام آخر يقوم على الممارسات الديمقراطية واحترام الآخر.
ونظر الدكتور غليون إلى جمعة يوم أمس على أنها قد أسقطت بالفعل شرعية النظام السوري وإن كان هذا النظام ساقط من قبل، لكنها أجهزت عليه بشكل كامل، لأنه لم يعد بالإمكان التحاور معه.
وعن الفترة الزمنية التي يستطيع معها نظام بشار الأسد الاستمرار في الحكم، قال الدكتور غليون إن النظام بمنهجيته وطرق تعامله يحفر قبره بيده، لأنه لم يعد في عصرنا بإمكان أي نظام الاستمرار في الحكم اعتمادا على السلاح، أما كيف ومتى سيسقط هذا النظام، فالأمر كما يقول محدثنا متوقف على عوامل داخلية وخارجية، ويحتمل أن يتفكك من الداخل في المدى المنظور ويتهاوى، مثلما يحتمل أن يعيش لمدة طويلة ثم يتهاوى تحت ضغوط داخلية وخارجية، وهنا ينبه الدكتور برهان غليون إلى أن دور الخارج ليس كبيرا ولن يتجاوز مستوى الحصار الاقتصادي والضغوط السياسية وتدخلات الجمعيات الحقوقية، وعليه فالتدخل العسكري مستبعد.
وعن تأثيرات الدور الخارجي في تحديد مسار المواجهات في سوريا، يرى الدكتور غليون أن الدور الكبير يقع على دول المنطقة، خاصة تركيا والسعودية ومصر وإيران التي ينبغي عليها أن تجد مخرجا للنظام.