الجزائر

المفرقعات والشماريخ تقتحم الشوارع عشية المولد النبوي الشريف



المفرقعات والشماريخ تقتحم الشوارع عشية المولد النبوي الشريف
تتجلى أكبر مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في الانتشار الواسع لطاولات عرض المفرقعات التي باتت تمثل عادة ترتبط ارتباطا وثيقا بهذه المناسبة لدى الجزائريين و كثيرا من الأشخاص لا يعلمون بموعد هذه الذكرى سوى بعد سماع دوي الانفجار لهذه المفرقعات أو رؤية الباعة و هم يفترشون الأرصفة و الساحات لعرض تلك السلع.و رغم أنه لم يعد يفصلنا عن هذه المناسبة الكريمة لمولد سيد الخلق سوى أيام قلائل إلا أنه و على غير العادة شهدت شوارع مدينة وهران هذه السنة نقصا ملحوظا في عدد الباعة مقارنة بالسنوات الماضية ،و لم يظهر بالأسواق المحلية سوى عدد ضئيل من الباعة و هم يعرضون كميات قليلة من الألعاب النارية ، و للإشارة فقد أفادت مصادر من ميناء وهران أنه لم يتم خلال هذه الفترة تسجيل أي عمليات حجز للمفرقعات فيما أكدت مصادر من مديرية الأمن الولائي أنه لحد الساعة و رغم الإجراءات المشددة التي تقوم بها مصالحهم ككل سنة للقضاء على هذه الظاهرة التي تشكل خطرا يهدد سلامة المواطنين لا سيما الأطفال منهم فإنه لم يتم تسجيل أي عملية حجز خاصة بالمفرقعات، من جهتها أعدت المديرية العامة للحماية المدنية بيانا تنبه فيه المواطنين على ضرورة اخذ الحيطة و الحذر أثناء استعمال المواد النارية احتفالا بالمولد النبوي الشريف مع ضرورة توعية الأولياء لأولادهم و قد أوضحت من خلال البيان ذاته أهم النقاط الخطيرة التي يجب تجنبها لحفظ سلامة الأشخاص و الممتلكات خاصة فيما يتعلق باستعمال المفرقعات و الشموع ، هذا و قد توجهت الجمهورية يوم أمس نحو أكثر من سوق بالمدينة على غرار سوق يغموراسن هذا الأخير الذي يمثل سوق الجملة للمفرقعات بوهران أين تبيَن غياب اولئك الباعة الموسميين و أثناء توجهنا نحو سوق لاباستي صادفنا البائع محمد و من خلال دردشة قصيرة أكد لنا أنَ الكثير من الباعة تراجعوا عن بيع المفرقعات نظرا لارتفاع أسعارها بحيث فاق ثمنها الضعف مقارنة بالسنة الماضية و تتراوح أسعارها ما بين 10دج الى 1000 دج و يكثر الطلب على المفرقعات التي يتراوح ثمنها ما بين 150دج إلى 250دج كونها مفرقعات من الحجم المتوسط و أضاف أن أمر ارتفاع الأسعار لا يتعلق فقط بالمفرقعات لكنه مسَ كل المواد التي تستعمل للاحتفال بالمولد النبوي الشريف كالبخور و العطور و الشموع و أشار إلى سعر عود قماري و هو عود معطر يستعمل كثيرا بالبيوت الجزائرية لتعطير الجو خاصة ليلة المولد حيث ارتفع سعر العلبة المتكونة من 15 عود إلى 150 دج بعد أن كان يعرض ب 70دج خلال السنة الفارطة و لا حظنا من خلال وقوفنا لدقائق بالقرب من طاولة البائع محمد كثرة سؤال الزبائن مع تراجعهم عن الشراء، وأكد عدد من التجار أنَ العديد من الباعة يتراجعون عن البيع خلال الساعات التي يقوم فيها عناصر الأمن بدوريات خوفا من حجز سلعهم و غالبا ما يتم عرض هذه المواد في ساعات متأخرة من المساء،ويجدر بالذكر أنَ هذه الالعاب النارية يتم جلبها من سوق جامع ليهود في العاصمة و هو اكبر سوق جملة لبيع المفرقعات و المتفجرات من الالعاب النارية بالجزائر و قد أطلق عليه اسم جمهورية المفرقعات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)