الجزائر

المفرقعات تحوّل الاحتفال بالمولد النبوي إلى مأساة التهوّر يتسبب في فقدان العيون وبتر الأصابع



خلف الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ليلة أول أمس، عبر مختلف مناطق العاصمة، عددا من ضحايا المفرقعات، 4 منهم في حالة خطيرة، وتم نقلهم إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي. وقد وقفنا أمس عند حالتين واحدة لطفل وأخرى لسيدة في الأربعين أصيبا بانفجار لشبكية العين، فقدا على إثرهما النظر، إلى جانب حالتين لطفلين فقدا أصابع اليد، ناهيك عن إصابات أخرى على مستوى العيون وجروح في الأيدي والرقبة.  لم تكتمل فرحة إحياء المولد النبوي الشريف بالعاصمة وضواحيها، لتسبب مختلف أنواع المفرقعات في عديد الإصابات التي بلغت حد فقدان العين، مثل الحالتين اللتين وقفنا عليهما أمس، بمستشفى مصطفى باشا الجامعي. وعنهما أكد لنا الدكتور عزرة عبد الرزاق، المكلف بالمناوبة  ليلة المولد النبوي باستعجالات طب العيون، أنها تمثلت في انفجار شبكية العين مما تطلب إجراء عملية جراحية، وقد وجدناه أمس خارجا لتوه من غرفة العمليات.
 ورغم انتهاء مناوبته عند التاسعة صباحا، واصل الدكتور عمله حتى منتصف النهار بسبب خطورة الحالتين، علما أن الأولى لصغير في الـ''11 من عمره رمى بمفرقعة للأعلى فسقطت على مقربة منه دون أن تنفجر، وعند محاولته التقاطها انفجرت في عينه اليسرى وكلفته فقدانها.
أما الحالة ثانية التي فقدت صاحبتها عينها اليسرى، فهي لسيدة في الـ''40 '' قصدتها جارتها بالعمارة، وبمجرد أن فتحت لها باب الشقة رمت عليها بمفرقعة كانت وراء إعاقتها، ناهيك عن شيخ في الـ ''''60 تعرض أثناء رجوعه للبيت لرمي مفرقعة، سببت له في جرح في ملتحمة العين.
كما أصيب فتى في الـ''11 سنة'' بجروح على مستوى شبكية العين بسبب مفرقعة يومين قبل الاحتفال ويخضع حاليا للعلاج، لكن التصاق جفنيه ببعضهما وانقطاع سيلان الدمع تطلب عملية جراحية. ونظرا لكثرة الإصابات وثقل الحالات المتكفل بها، فقد تم أمس، تحويل 50 شخصا لمصالح استشفائية أخرى بالعاصمة. بينما سجل قسم جراحة الأطفال لذات المستشفى حالتين أخريين لصغيرين، الأولى لـ''حميد صاحب الـ9 سنوات من خميس الخشنة الذي فقد أصبعين من يده اليسرى مع جروح في الوجه، وقد وجدناه على سرير المستشفى وقال لنا: ''لم أكن أملك مفرقعات لأن أبي منعني من اللعب بها، فعثرت على واحدة من النوع الكبير أمام باب المنزل.. التقطتها ظنا مني أنها مستعملة فانفجرت بيدي''. أما الحالة الثانية فهي لطفل يبلغ من العمر 7 سنوات من بومرداس كان بغرفة العمليات وقد بترت جميع أصابع يده اليمنى بسبب انفجار مماثل.
حادث مماثل سجل بمستشفى باب الوادي، تم نقله لبئر طرارية لأن حالته كانت تتطلب جراحة أطفال. وهو ما لا يتوفر مستشفى بباب الوادي الذي سجلنا به حالتي احتراق على مستوى اليدين بسبب استعمال المفرقعات.
كما سجلنا توافد قرابة الـ30 شخصا على مصلحة الحروق بعيادة ''باستور'' أمس، وليلة أول أمس، لطلب علاج حروق منها ما كان على مستوى اليدين وكذا الرقبة، حسب ما أكده لنا السيد بونيف عمار مدير المناوبة. وهي الحالات التي تطلبت علاجات فورية على أساس عودة أصحابها لتغيير الضمادات.   
أزيد من50 جريحا في قسنطينة وبرج بوعريريج

 شهدت احتفاليات المولد النبوي الشريف بولايتي قسنطينة وبرج بوعريريج، عديد الإصابات في صفوف الشباب والأطفال الذين تسببت لهم المفرقعات والألعاب النارية في إصابات متفاوتة الخطورة، بلغت حد إدخال بعضهم إلى قاعة العمليات الجراحية.
عرفت مصلحة الاستعجالات بمستشفى قسنطينة الجامعي، توافد أزيد من 40 جريحا وتم إجراء 5 عمليات جراحية لمصابين بحروق وجروح، خاصة على مستوى الوجه، حيث تعرض طفل يبلغ من العمر 13 سنة لإصابة خطيرة على مستوى إحدى عينيه، فيما استقبلت، أمس، مصلحة طب العيون 20 حالة ليست بالخطيرة تلقى أصحابها معاينات وغادروا المستشفى فورا.
وكانت ذات المصلحة قد استقبلت، أول أمس، 15 مصابا ثلاثة منهم في حالة خطيرة، منهم طفلان في الـ 16 من العمر وشاب عمره 28 سنة أصيبوا جميعهم على مستوى العين. كما تعرضت طفلة تبلغ من العمر 12 سنة، إلى حروق على مستوى الوجه. واستقبل قسم جراحة العظام شابا احترق إصبعه بسبب استعماله للألعاب النارية.
من جهتها استقبلت مصلحة الاستعجالات بالمؤسسة الاستشفائية بوزيدي لخضر ببرج بوعريريج، ليلة الاحتفال عشرة أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و15 سنة أصيبوا بحروق متفاوتة بسبب المفرقعات في اليدين والوجه. ورغم عدم خطورة الإصابات إلا أن المصابين عاشوا لحظات هلع حقيقية، حسب طبيب المداومة، كما استقبلت المصلحة صباح أمس في السادسة من العمر أصيبت بحروق في العين وأخرى احترقت بالشمع في الجبهة.
 قسنطينة ـ برج بوعريريج: م. صوفيا/ م. بوبكر

''الدوبل بونب'' و''الشيطانة'' تتسبب في نشوب حرائق في المنازل
الحماية المدنية تحصي 1516 تدخل

 تحوّل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ليلة أول أمس، إلى مناسبة لإحصاء الخسائر التي تسببت فيها المفرقعات ومختلف أنواع الألعاب النارية. ''فالدوبل بونب'' و''الشيطانة'' كانتا وراء نشوب حرائق في عدة منازل وفيلات ومحلات تجارية.
كشفت أرقام المديرية العامة للحماية المدنية  عن تسجيل 1516 تدخل على المستوى الوطني، اثر الحرائق التي شهدتها بعض  الولايات، أهمها وهران، أم البواقي، البليدة، المسيلة، الأغواط بسبب الاستعمال المفرط لمختلف الألعاب النارية والمفرقعات، مست في غالبيتها المنازل والفيلات، وحتى المحلات التجارية والسيارات.
وعرفت ولاية البليدة أكبر الخسائر، حيث نشب حريق في فيلا تقع بحي فروخي بلقاسم ببوفاريك، مما أدى إلى احتراق غرفة نوم بأكملها بسبب اللعب العشوائي بالألعاب النارية.
كما نشب حريق في حدود الساعة السابعة والربع مساء، بسوق يضم 70 محلا تجاريا بحي ابن خلدون ببوفاريك، أدى إلى إلحاق خسائر كبيرة بمحلين تجاريين.
كما عاشت وهران هي الأخرى، ليلة ساخنة استعرض  خلالها  المحتفلون عضلاتهم  في تفجير ''البوق''، الكواريوم''، ''والزلاميت'' بافراط كبير، ما أدى إلى نشوب حريق في منزل من خمس غرف بالطابق الثالث لعمارة، تقع بشارع عدو بن عودة في حدود الثالثة والنصف بعد الزوال.
وأخمد أعوان الحماية المدنية ايضا في ام البواقي حريقا نشب في منزل وسط بلدية حنشير تومغاني بدائرة عين كرشة سببه اللعب بالمفرقعات متسببا في انهيار سقف المنزل المصنوع من الخشب و''الترنيت''.
نفس الحادث تقريبا عرفته ولاية الأغوط، عندما شب حريق داخل شقة لعمارة بحي 450 سكن، أدى إلى إتلاف مختلف أغراض المنزل، من أدوات كهرومنزلية.
كما احترقت سيارة كانت متوقفة على مستوى الطريق رقم 8 بالمكان المسمى راس الواد بعين لحجل بالمسيلة، بعد أن رمى عليها المحتفلون ألعابا نارية مست خزان البنزين. ورغم تحذيرات الحماية المدنية، حسب المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية الملازم نسيم برناوي، إلا أن الاستعمال المفرط واللاعقلاني للألعاب النارية، تسبب في حوادث خطيرة ككل مرة.
الجزائر: رزيقة أدرغال




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)