تعتبر المفرغات العشوائية التي تنتشر بكثرة عبر ولاية بجاية من بين الأخطار الكبيرة التي تحدق بحياة المواطنين وتهدد المحيط، خاصة في ظل حالة الإهمال وعدم التكفل بها من طرف السلطات المحلية والمصالح المعنية، رغم نداءات الاستغاثة، التي توجه بها العديد من السكان بمختلف المناطق والمصطافين الذين قصدوا عاصمة الحماديين خلال هذه الصائفة.وقد طالبت مختلف جمعيات حماية المحيط التي تنشط في الميدان بضرورة وضع مخطط من أجل تفادي تفاقم ظاهرة انتشار المفرغات العشوائية عبر الطرق الولائية والبلديات، إلا أن ذلك لم يغير من صورة المنطقة التي شوهتها المفرغات العشوائية بالعديد من الأماكن، إلى درجة أن السياح عبّروا عن قلقهم إزاء انتشار النفايات في كل مكان بعاصمة الولاية، دون أن تتحرك الجهات المعنية من أجل وضع حد لهذه الوضعية، رغم الوعود الكثيرة التي قامت بها المصالح المعنية، خاصة مسؤولو الولاية وبلدية بجاية وهو ما زاد من انتقاد المواطنين لذلك، خاصة مستعملو الطريق الرابط بين بجاية وأزفون على الجهة الساحلية للولاية، حيث أن غياب السلطات المعنية ساعد على انتشار القمامة.الظاهرة أخذت أبعادا خطيرة بالمناطق الساحلية الغربية ولعل السائح الذي يتنقل خلال هذه الفترة إلى عاصمة الحماديين، يكون قد لاحظ الوضعية غير المريحة التي يتواجد عليها الشريط الساحلي الغربي من خلال انتشار النفايات المنزلية في العديد من الأماكن، رغم أهمية هذه المناطق التي تستقطب الكثير من السياح خلال فصل الصيف، مما جعلهم يدقون ناقوس الخطر من خلال مطالبة المصالح المعنية بالتكفل بهذا المشكل في أقرب وقت ممكن، حيث أن حياة السكان القاطنين بالقرب من هذه المفرغات العشوائية أصبحت في خطر، من خلال انتشار الأمراض والأوبئة مثل الربو وغيرها، وقد راسلت الجمعيات الناشطة بهذه المناطق السلطات المعنية، خاصة البلديات ومديرية البيئة من أجل وضع حد لهذه الوضعية.السلطات المحلية مطالبة بالتحركفي ظل الوضعية غير اللائقة للمحيط بولاية بجاية، وكذا انتشار المفرغات العشوائية عبر العديد من المناطق الساحلية الغربية، خاصة على الشريط الساحلي الموجود عبر الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين أزفون وبجاية، فإن المصالح المعنية والسلطات المحلية مطالبة بالتحرك من أجل إنجاز المراكز التقنية لردم النفايات لتفادي تعقد الوضع أكثر في المستقبل القريب، حيث أن البلديات المعنية مطالبة بالتنسيق مع مديرية المحيط ومسؤولي الولاية للقضاء على المفرغات العشوائية وتمكين السكان من العيش في أمان بعيدا عن الأخطار، التي قد تحلّ في أي وقت بالمواطنين القاطنين بالمناطق الغربية، ليبقى المشكل العويص الذي يواجه السلطات المحلية هو غياب العقار من أجل تجسيد مختلف المشاريع المتعلقة بإنجاز مراكز الردم التنقية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/09/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الحسن حامة
المصدر : www.el-massa.com