الجزائر

المفرغات العشوائية تحاصر المؤسسات التربوية



المفرغات العشوائية تحاصر المؤسسات التربوية
المطعم المدرسي ب«الإخوة مولي» مصنوع بمادة الأميانتتحاصر المفرغات العشوائية المدارس التربوية لقرية رجاونة التابعة إداريا لبلدية تيزي وزو، ما جعل أوضاع المدرسة تتأزم يوميا مع انتشار الجرذان بالمطاعم بالرغم من الشكاوى المتكررة لأولياء التلاميذ من أجل التدخل لتحسين الأوضاع إلا أنها لا تزال على حالها.المدرستان التربويتان المتواجدتان بقرية الرجاونة بمنطقتي تاشت ووالبور تشهد انتشارا فظيعا للمفرغات العشوائية شوّهت مظهر الباب المدرسي وأضحت مصدر التلاميذ والأساتذة، بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث منها، وكذا البعوض المتكاثر بفعل تراكم النفايات والقمامات لعدة أيام دون أن يبادر المسؤولون إلى إزالتها وتنظيفها، فالتلاميذ يعبرون من فوق هذه النفايات للالتحاق بمقاعد الدراسة، وما عقّد الوضعية أكثر الجرذان ودخولها المؤسسة التربوية، حيث امتدت آثارها إلى المطعم وتقوم بإتلاف الوجبات الغذائية، وهو ما ينذر بكارثة وبائية إن استمرت الأمور على هذا النحو، بسبب الأمراض والأوبئة الفتاكة التي قد تلحق بهذه البراعم الصغار، حيث وصف أولياء التلاميذ الوضع بالمقلق والخطر، محملين سلطات البلدية مسؤولية المخاطر والأضرار المترتبة عن هذا التهاون واللامبالاة، باعتبارهم سبق وأن طالبوا المسؤولين بتخصيص شاحنة أو وضع حاويات لرمي النفايات بمدخل المدرسة، إلا أنه لا حياة لمن تنادي.الوضع ذاته بمدرسة الأخوة مولى المتواجدة بثالة عثمان، التي لا تزال تقدم للتلاميذ وجبات في مطعم من البناء الجاهز الذي انجز بمادة الأميانت التي قال بشأنها المختصون إنها تحوي على مواد سامة ولا تصلح أن تستغل مثل هذه المباني لتكون مطاعم أو قاعات للتدريس نظرا لانعكاساتها السلبية على صحة التلاميذ والأساتذة الذين يستهلكون يوميا القناطير من الغبار المتناثر من سقفها. وما يثير الحيرة هو تعامل المسؤولين المحليين إزاء الوضع بعدم الجدية بعد أن استفادت هذه المنشأة بمبلغ 230 مليون سنتيم السنة المنصرمة، من أجل تهديم هذا الجناح وبناء مطعم لائق مكانه، إلا أن الوضع لا يزال كما هو، وما زاد الطين بلة تحول سقف هذا المطعم إلى عش للحمام، ما ساعد من عامل سقوط الغبار من سقفه.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)