أقدمت سلطات الاحتلال المغربية على إخفاء المعتقل السياسي الصحراوي «أمبارك الداودي» عن أنظار وفد عمل التابع للأمم المتحدة جاء للإطلاع على واقع حقوق الإنسان بالسجون المغربية حسبما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية نقلا عن مصدر حقوقي.وأوضحت الوكالة أن سلطات الإحتلال المغربية أقدمت على نقل واحتجاز المعتقل السياسي الصحراوي «أمبارك الداودي» وإخفائه عن أنظارالوفد بهدف التستر على الوضعية الكارثية التي يعيشها الأب «أمبارك الداودي» جراء التعذيب الذي تعرض له خلال فترة إعتقاله والظروف السيئة التي يعيشها بسجن سلا01.وإستمرارا لمسلسل إنتهاك حقوق الانسان قمعت عناصر الشرطة المغربية مظاهرة سلمية نظمها عشرات التلاميذ الصحراويين بشارع الطنطان بالعيون المحتلة للتعبيرعن رفضهم لوجود الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، حسب ما أوردته الخميس وكالة الانباء الصحراوية (واص).وأفادت الوكالة أن عناصر الشرطة المغربية حاصرت المتظاهرين السلميين وهاجمتهم ورشقتهم بالحجارة مما أدى الى مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الاحتلال المغربي امتدت إلى الشوارع والأزقة المجاورة لشارع الطنطان.وقد ردد المتظاهرون شعارات مطالبة بالحرية والاستقلال وأخرى مطالبة بالافراج عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين الموجودين في سجون الاحتلال المغربي.وفي سياق ذي صلة أكد نائب رئيس اللجنةالإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بشير خلف الله الخميس بالجزائر العاصمة أن القبر الجماعي الذي اكتشف مؤخرا للضحايا الصحراويين الثمانية الذين أعدموا من قبل قوات الإحتلال المغربية سنة 1976 ينذر ببداية إبادة جماعية ستمتد لسنوات.وصرح السيد خلف الله في هذا السياق انه «استنادا للمعلومات التي تلقيتها خلال محادثاتي مع أعضاء جمعية عائلات المعتقلين والمفقودين الصحراويين وبعد قراءتي للتقرير الذي سلم لي فإن القبر الجماعي الذي يحتوي على ثمانية ضحايا صحراويين (ست أشخاص بالغين و طفلين) قتلوا سنة 1976 من قبل المغرب يعد بداية لإبادة ستتواصل على مدى سنوات».ويأتي تدخل نائب رئيس اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب خلال ندوة صحفية نشطها بمعية أعضاء من جمعية عائلات المعتقلين و المفقودين الصحراويين ورئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز لعماري.وأكد المسؤول أنه تأثر بمحتوى شهادات أعضاء الجمعية والتقارير حول انتهاكات حقوق الإنسان من قبل المحتل المغربي في الصحراء الغربية لا سيما ملخص التقرير الذي أعده الخبيران كارلوس مارتين بريستين وفرانسيسكو اتزيبيريا غابيلاندو حول القبر الجماعي الذي اكتشف مؤخرا.وقال في هذا السياق «لقد تاثرت بالشهادات و الملف الذي يتضمن أدلة تثبت وجود قبر جماعي لضحايا صحراويين» واصفا المجزرة التي ارتكبتها السلطات المغربية في حق ثمانية صحراويين سنة 1976 بأنه «اغتيال سياسي».
تاريخ الإضافة : 13/12/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشعب
المصدر : www.ech-chaab.net