الجزائر

المغرب يناور مرة أخرى ويعلن «مدّ يده» للجزائر



أعلنت الحكومة المغربية «مدّ يدها» للسلطات الجزائرية قصد المضي في تحسين وتطوير العلاقات الثنائية حتى الوصول إلى حل لمشكلة الحدود بين الدولتين المغلقة منذ العام 1994.قال وزير الاتصال المغربي والناطق الرسمي للحكومة «خالد الناصري»، أن المغرب مستعد لمد اليد للجزائر، ب«شرط أن تكون للطرف الجزائري نفس النية والمبادرة لدى المغرب»، على حد قول الوزير المغربي في حديثه لقناة فرانس 24 سهرة أول أمس.
ويعتبر هذا التصريح الثاني من نوعه في ظرف أسبوعين، من الطرف المغربي على لسان خالد الناصري، الذي قبرته تصريحات الوزير الأول احمد أويحيى الأسبوع الماضي حينما قال في ندوة صحفية توجت اجتماع الثلاثية «مسألة فتح الحدود ليست في الأجندة»، ويأتي ذلك النفي بعد قراءة عدد من المراقبين مؤشرات لإمكانية فتح الحدود غداة تصريح الرئيس بوتفليقة من ولاية تلمسان أن لا مشكلة للجزائر مع المغرب، وما تبعته من تصريحات لأعضاء في حكومة أويحيى كمراد مدلسي ورشيد بن عيسى اللذان قالا إنه لا يمكن أن تبقى الحدود مغلقة إلى الأبد.
واستند أويحيى في مبررات عدم فتح الحدود إلى الظروف غير المواتية، ومنها تلفيق التهم للجزائر بالزعم أنها أرسلت مرتزقة للقتال في ليبيا إلى جانب قوات معمر القذافي، وأكد أن التهم تلك من تلفيق اللوبي المغربي في أمريكا.
وعن تلك التصريحات، قال الوزير المغربي إن ذلك الكلام مرفوض وأنه «من العبث إلصاق التهم بالمغرب»، مضيفا أن ما أسماها «الاتهامات» قد وردت في منابر إعلامية عالمية وليست من المغرب.
وعاد خالد الناصري إلى دعوة مجلس التعاون الخليجي إلى المغرب حتى يكون عضوا بالمجلس وهو الأمر الذي أثار حفيظة الجزائر وكان وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم قد عبّر عن قلقله من تلك الخطوة الغريبة، التي قد تساهم في تعطيل قنوات الاتصال بين الجزائر والمغرب، فقد سارع خالد الناصري إلى التقليل من تلك الخطوة، قائلا «لا علاقة لثنائية الجزائر والمغرب بطلب الدخول الذي وصلنا من الإخوة في مجلس التعاون الخليجي».
وكشف «الناصري» أن المغرب لحد الساعة يناقش الخطوة الخليجية تلك، ولمّح المتحدث إلى إمكانية عدم دخول المغرب إلى المجلس حينما قال «قد نجد صيغا متقدمة للتعاون معهم»، مقرا في ذات السياق أن مستقبل دول المغرب العربي هو الفضاء المغاربي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)