الجزائر

"المغرب يكذب على الجزائر لامتصاص الغضب الشعبي بالداخل"




أكد رئيس لجنة السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي أحمد ميزاب، في تصريح ل”الفجر”، أن الاتهامات التي سوقها المغرب للجزائر والمبنية على كذبة ضرب أحد دبلوماسيينا لرجاله، ترمي إلى امتصاص الغضب الشعبي الذي يواجهه بالداخل، والتغطية على فشله الدبلوماسي أمام النجاح الذي حققته الجزائر. وأضاف الخبير الأمني في شؤون المنطقة أن التعامل المغربي مع الجزائر بنشر الأكاذيب ونسبها لدبلوماسيتها، ترمي بالدرجة الأولى لتشويه صورة الجزائر وإلحاق الضرر بها على المستوى القاري ومع دول الجوار. وواصل بأن ما صدر عن المخزن ليس بالشيء الجديد وإنما هو يندرج في إطار سلسلة التحرشات والأكاذيب التي دشنتها منذ فترة طويلة وهي ماضية في تطبيقها متى سنحت لها الفرصة، والتي كان آخرها كذبة طرد لاجئين سوريين من أرضيه ونسب التهمة للجزائر. وعن السبب وراء اختيار التوقيت الحالي لإطلاق الاتهامات السافرة باتجاه الجزائر وعلى رأسها دبلوماسيتها، فأرجعه أحمد ميزاب إلى ”رغبة المغرب في تغطيته على العجز والحراك الذي يشهده بالداخل بسبب عجزه في تسيير شؤونه الداخلية، وبالتالي فهو من وراء هكذا اتهامات يحاول إعادة تجديد صورته واستعادة الشرعية التي فقدها في الداخل”. أما السبب الدائم والمستمر، فيتمثل في الانزعاج الذي تكنه المغرب للجزائر بسبب نجاح هذه الأخيرة على المستوى الإقليمي والمكانة التي تتمتع بها لدى دول الجوار، بفضل خبرتها السياسية والعسكرية والدعم والاستشارة اللتين تقدمها للدول المحيطة بنا، زيادة على دعمها الدائم للقضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الصحراوية آخر قضايا الاستعمار في القارة السمراء. وبالنسبة للنتائج المتوقع أن تترتب عن هكذا اتهامات، فيرى المصدر ذاته أن الجزائر ستلتزم بالحكمة وترد بالطرق الدبلوماسية المعتادة لتوضيح الأمور وتكذيب الاتهامات المغربية.ويعتقد رئيس لجنة السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي أن الأسلوب الذي تعود المغرب على التعامل به مع الجزائر هو ”أسلوب الضعفاء والفاشلين والمنهزمين، وعلى هذا الأساس يرتكز على الأكاذيب والاتهامات الباطلة ويروج لها لتغطية عجزه وفشله الدائم في إيجاد حلول ايجابية للقضايا التي تواجهه”. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب دخل منذ فترة في حملة جديدة ضد الجزائر، خاصة ضد دبلوماسيتنا، فبعد الأكاذيب التي كالها للجزائر بطرد اللاجئين السوريين من بلادنا مع أن شرطة الحدود المغربية هي التي قامت بذلك، رجع هذه المرة لاتهام ممثلي الدبلوماسية الجزائرية بضرب ممثليه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)