الجزائر

المغرب يقوم بمحاولة تركيع الصحافة المستقلة توقيف بالجملة للجرائد في سنتين ومتابعة عشرات الصحفيين



 تناولت نشرية الإصلاح العربي أوضاع الصحافة المغربية، وغلق مجموعة من النشريات خلال السنتين الأخيرتين، وصولا لغلق مكتب قناة الجزيرة، علاوة على الملاحقات المتكررة للصحفيين بمبررات ظاهرها الدفاع عن المقدسات والدين، وباطنها تركيع الصحافة المستقلة وخنقها باستعمال الإشهار.يرى الدكتور المعطي المنجب، الأستاذ المحاضر بجامعة محمد الخامس، صاحب كتاب ''الإسلاميون ضد العلمانيين''، أن محاولات تدجين الصحافة جاء كحلقة ثانية بعد توريط الأحزاب المغربية ذات الشعبية والوزن في تشريعيات سنة ,77 تمخضت عنها حكومة تخدم أجندة غير برامج هذه الأحزاب. وقد حاول الكاتب توثيق مجموعة من الملاحقات التي طالت الصحافة المغربية، بداية من غلق صحيفة ''أخبار اليوم'' في أكتوبر الماضي ومقاضاة مديرها توفيق بوعشرين، بمبرر أنه اشترى مسكنا بثمن أقل من سعر السوق.  وفي الشهر نفسه، أغلقت وزارة الداخلية المغربية أسبوعية ''المشعل'' بمبرر أنها تعرضت لصحة ملك المغرب. ولم تمر ثلاثة أشهر، في جانفي من السنة الجارية، غابت عن الأكشاك المغربية يومية ''لوجورنال إيبدومادير'' بعد أن سوّقت السلطات لمبررات بعد خنق الجريدة بالديون. وفي أكتوبر الماضي، غابت مساحة أخرى من الحرية ممثلة في أسبوعية ''نيشان''، بتهمة منسوخة عن الدول العربية، باطنها منع المؤسسات العمومية والشركات الخاصة المقرّبة من النظام الإشهاري على صفحات هذه الجريدة، وهذا بالرغم من أن مبيعات ''نيشان'' تتتجاوز الكثير من الدوريات في الوطن العربي، حسب صاحب المقال.وتعرض صاحب المقال لطرق خنق الصحافة في دول المغرب العربي، على غرار ضخ سلطات المغرب لملايين الدراهم ليوميات لا يتعدى سحبها ألفي نسخة وملاحقة الأسماء المعروفة بمهنيتها، على غرار اتهام العزاوي زينب وإدريس كسيكس وعلي عمار من أسبوعية ''نيشان'' بتهمة المس بالأخلاق في قضايا تم رصدها في السنوات الثلاث الأخيرة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)