المغرب يقول بتحسين العلاقات مع الجزائر ويستصغر زيارة كينيدي للبوليساريو

اعتبرت وسائل إعلام مغربية أمس الأحد أن الدبلوماسية المغربية نجحت من خلال التزام المنظمة الدولية باحترام الأسس القانونية التي خلقت بموجبها بعثة “المينورسو”، والتي حاول خصوم المغرب في إشارة إلى الجزائر والبوليساريو خلال السنتين الأخيرتين تغيير بنود مهمتها على الأرض، بينما شدد بان كي مون الأمين العام الأممي على أن موفده الشخصي وممثله الخاص الجديد سيبذلان جهدهما في سبيل تحسين العلاقات الجزائرية المغربية والإشراف على أنشطة حفظ السلام في المنطقة.
تتناقض تصريحات الدبلوماسية المغربية التي أكدت بمناسبة إرسال الأمين العام الأممي لمبعوثه الجديد على الدور الايجابي للدبلوماسية المغربية في سبيل تحسين العلاقات مع الجارة الجزائر، وللدور الذي يلعبه المغرب للحد من الأخطار المحدقة بالمنطقة والمتعلقة أساسا بالوضع القائم بمنطقة الساحل والصحراء، بينما تحدثت في نفس الوقت عن نصر ضد الخصوم، وفي ذات السياق استصغرت المملكة المغربية أهمية وفد “مؤسسة كينيدي” الذي يقوم حاليا بزيارة للعيون٬ وقالت أي المغرب أن هذه المؤسسة لم تلتق إلا بأربع من أصل 800 من فعاليات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية النشيطة بالعيون، وأضافت وسائل إعلام مغربية في محاولة للتضليل الإعلامي أن معظم هذه الفعاليات كانت تعتزم اللقاء بهذه المؤسسة من أجل إطلاعها٬ وبكل موضوعية على وضعية حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية للمملكة وبمخيمات تندوف، ورغم أن مؤسسة كيندي معروفة عن دفاعها عن حقوق الإنسان ومعروفة عالميا إلا أن نظام المخزن يحاول تشويه صورتها لأن المنظمة تحاول أن تكشف الحقائق من مصدرها، كما اعتبرت المملكة المغربية التدابير الأمنية المتخذة في محيط مخيمات تندوف من أجل توفير الحماية لوفد ” مؤسسة كينيدي”
حصارا ضد اللاجئين في مخيمات تندوف، هذا بالرغم من ذكر المملكة المغربية بمناسبة مهاتفة الأمين العام الأممي للملك محمد السادس عن تحسين العلاقات بين الجزائر والمغرب إلا أن الواقع والاتهامات تكشف عن محاولات تغطية الحقائق وتضليل الرأي العام من أجل تسجيل ما يعتبره المغرب نصرا دبلوماسيا، خاصة وأن المغرب يصر دائما على عدم فصل قضية الصحراء الغربية
عن العلاقات الثنائية بينه وبين الجزائر. للتذكير فان عبد الإله بن كيران الوزير الأول المغربي أكد على ضرورة هذا الفصل في أول زيارة قادته إلى الجزائر.