أقدمت قوات الأمين المغربية على اعتقال الناشط الإعلاميالصحراوي محمد دادي بمدينة سلا المغربية وذلك بعد الاعتداء عليه بشكل بشع حسبما أفادت به وكالة الإنباء الصحراوية .وكان الناشط الإعلامي الصحراوي محمد دادي قد اعتقل أمس الأثنين أثناء تغطيتهلمجريات محاكمة معتقلي أكديم إزيك قبل إن يتم الاعتداء عليه بشكل بشع بتوجيه منقوات الأمن التي أقدمت بعدها على اعتقاله ونقله إلى أحد مقراتها بمدينة سلا.وموازاة مع الحدث عبرت عائلات معتقلي أكديم إزيك والمتضامنين معهم عن تنديدهم بالاعتقال الذي طال الإعلامي الصحراوي وطالبوا بالإفراج الفوري عنه مستنكرين إمعان الاحتلال في سياسة الترهيب والتشويه الإعلامي المنتهجة ضد العنصر الصحراوي.و استؤنفت يوم أمس فى الرباط أمام محكمة مدنية محاكمة 24 معتقلا سياسياصحراويا من مجموعة "أكديم أزيك" بعد أزيد من ستة سنوات من الاعتقال التعسفي فيسجون الاحتلال المغربي.وكانت محكمة النقض المغربية ألغت في 27 جويلية الماضي, تحت ضغط دولي, حكمانطقت به المحكمة العسكرية ضد 24 مناضلا صحراويا تم إيقافهم في إطار تفكيك مخيم"أكديم إيزيك" في 2010 , حيث تقرر استئناف المحاكمة من طرف محكمة مدنية. وتأتي المحاكمة أمام هيئة مدنية بعد ضغط من منظمات دولية و حقوقية ووسطهبة تضامنية واسعة من داخل الاراضي الصحراوية ودعوات دولية باطلاق سراح "فوريو لا مشروط " لكل السجناء السياسيين الصحراويين (في المغرب و السجون المغربية بالأراضيالمحتلة) و منهم مجموعة "أكديم أزيك" مع ضرورة محاكمة المسؤولين المغربيين عن تجاوزاتهمبحق هؤلاء.و كان الرئيس الصحراوي, الأمين العام لجبهة البوليساريو, إبراهيم غالي, قد طالب الأمم المتحدة بوقف الانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الصحراويين بالمناطقالمحتلة وجنوب المغرب وبالمواقع الجامعية المغربية, داعيا اياها الى التدخل العاجللضمان الإطلاق الفوري وغير المشروط لسراح مجموعة معتقلي "أكديم إزيك" وكافة السجناءالسياسيين الصحراويين في السجون المغربية.ونبه الرئيس غالي الامين العام الاممي أنطونيو غوتيريس إلى "وجود حلقة جديدةمن هذه الانتهاكات تتثمل في سلسلة المحاكمات التي تفتقر لأبسط شروط العدالة والتيبسببها تستمر محنة المعتقلين السياسيين الصحراويين الأبرياء, ضحايا المحكمة العسكريةالمغربية اللاشرعية إثر الاحتجاجات الشعبية السلمية التي نظمها عشرات الآلاف منالمواطنين الصحراويين في مخيم أكديم إزيك شهر أكتوبر 2010 ".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/03/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المسار العربي
المصدر : www.elmassar-ar.com