الجزائر

المغرب يطلب الانضمام للمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا



المغرب يطلب الانضمام للمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا
كل المُؤشرات تنبيء بأنّ المغرب لا يرغب في العودة إلى الإتحاد المغاربي بعد أن أعلن العاهل محمد السادس "وفاة" الإتحاد المغاربي لانعدام المصلحة فيه، والطلب الذي قدمته الرباط من أجل الانضمام للمجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا.ففي سياق الجولة الملكية بإفريقيا، وخاصة في بعض دول غرب إفريقيا، أبلغ المغرب، رئيسة ليبيريا والرئيسة الحالية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، رغبته في الانضمام إلى هذا التجمع الإقليمي كعضو كامل العضوية.وذكر بيان لوزارة الخارجية والتعاون الجمعة، أن هذا الطلب يأتي انسجاما مع مقتضيات المعاهدة المؤسسة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا واستيفاء لكامل معايير العضوية فيها.وأكد البيان أن هذا المسعى يتوج الروابط القوية على المستوى السياسي والانساني والتاريخي والديني والاقتصادي مع البلدان الأعضاء بهذه المجموعة، مذكرة بأن هذه الروابط تعززت خلال السنوات الأخيرة، من خلال الزيارات الملكية ال23 التي شملت 11 بلدا بالمنطقة.هذا وأوضحت الوزارة أن مئات الاتفاقيات المبرمة خلال هذه الزيارات الملكية، أعطت دفعة قوية للتعاون الثنائي مع البلدان ال 15 الأعضاء في المنظمة.وأشار البيان إلى أن المغرب يقيم أيضا علاقات مؤسساتية مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، من خلال صفته كملاحظ، التي حظي بها منذ عدة سنوات مسجلا في هذا الصدد، ان المملكة شاركت في عدة اجتماعات للمنظمة وساهمت في أنشطتها، خاصة في المجالات المتعلقة بالسلام والاستقرار.كما اتخذت المملكة، وفقا للبيان، مبادرات تضامنية تجاه بلدان المنطقة، خاصة إبان انتشار وباء إيبولا وفي مواجهة الكوارث الطبيعية التي عرفتها بعض البلدان مسجلا أن المغرب أطلق،فضلا عن ذلك، إلى جانب المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا مشاريع مهيكلة، من قبيل أنبوب الغاز المغرب- نيجيريا الذي سيمر ببلدان المنطقة، ودعم انبثاق فضاء شمال/ غرب إفريقيا ينعم بالاستقرار والتنمية.وأكدت الوزارة أن هذه الرغبة في الانضمام الى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا تندرج في إطار الرؤية الملكية للاندماج الاقليمي باعتباره مفتاحا للإقلاع الاقتصادي لإفريقيا، كما تأتي تماشيا مع السياسة الإفريقية للعاهل المغربي، التي توجت بعودة المملكة إلى الاتحاد الافريقي.وخلصت الوزارة الى أن طلب المغرب الانضمام إلى "صيدياو" يؤكد، بشكل جلي، إقرارا من المملكة بأهمية هذا التجمع الإقليمي، الذي يعد مسار اندماجه من بين المسارات الأكثر طموحا وتقدما على صعيد القارة الإفريقية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)